تسود حالة من الترقب والتوتر داخل بهو محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لحظات قبل النطق بالحكم الابتدائي النهائي في قضية طبيب التجميل الشهير الحسن التازي ومن معه. ويعلو الخوف محيا أشقاء الدكتور التازي وابنه حمزة، الذي دأب على حضور جلسات محاكمة والديه منذ بدايته، معلقا على هذا الوضع بقوله: "أشعر بالتوتر". نفس الشعور تعيشه أسر باقي المتهمين، الذين رفضوا مغادرة المحكمة إلى حين الاستماع إلى الحكم، رغم علمهم أن الملف حجز للمداولة وسيتطلب الأمر ساعات قبل النطق بالحكم الابتدائي النهائي. وتتخوف أسر المتهمين، من الادانة بتهمة الاتجار بالبشر، وهي التهمة التي تتراوح عقوبتها في القانون الجنائي المغربي، من عشر سنوات إلى عشرين سنة سجنا نافذا.. وحجزت هيئة غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قبل قليل، قضية الدكتور الحسن التازي وزوجته وشقيقه وممرضة ومستخدمة مكلفة بقسم الحسابات ومستخدمة أخرى مكلفة بقسم الاستقبال بمصحة الشفاء، ومساعدة اجتماعية. ويتابع المتهمون من قبل قاضي التحقيق، بتهم تتعلق "بالاتجار بالبشر عن طريق الاستدراج والنصب والاحتيال وتكوين عصابة إجرامية وتضخيم الفواتير". وعبر دفاع الحسن التازي، المحامي مبارك مسكيني، عن ثقته في القضاء، مردفا "أن جميع المتهمين في الملف، خاطبوا المحكمة بقلوبهم، ووضعوا القاضي أمام مسؤوليته الأخلاقية والدينية". دفاع التازي، أكد في تصريح للصحافة، أن "الطبيب ليس بمجرم ولا سفاح، بل طبيب يتعامل بوسائل جراحية، وهو نموذج المواطن المغربي المخلص". وشدد المحامي "على أن أصعب شعور هو شعور انتظار أن يحكم العبد في مصيرك، لأن حكم الله ساري"، وأعرب المحامي مسكيني عن أمله بأن "تكون المحكمة قد استمعت للمتهمين والدفاع بقلوبهم لا بعقولهم".