رفضت المحكمة الرياضية "طاس"، اليوم 30 أبريل الجاري، طلب الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفريق اتحاد العاصمة الاستعجالي، على خلفية أزمة القمصان التي عرفتها مواجهة نهضة بركان المغربي ضد الفريق الجزائري. ورفضت "الطاس" إيقاف القرار الصادر عن لجنة الاستئناف للاتحاد الافريقي لكرة القدم الصادر يوم 24 أبريل الجاري والقاضي بخسارة اتحاد العاصمة الجزائري في مباراة ذهاب نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم أمام فريق نهضة بركان المغربي بثلاثة أهداف من دون مقابل. وستنظر محكمة التحكيم الدولية للطلب الاستعجالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، لإصدار قرارها في الموضوع، لكن دون إبطال القرار الصادر عن لجنة الأندية بالكاف بشكل فوري. ووضع الاتحاد الجزائري لكرة القدم ملف القضية على مستوى المحكمة الرياضية الدولية المتواجد بمدينة لوزان السويسرية، حيث تواجد رئيس "الفاف"، وليد صادي، في الساعات الماضية بمقر المحكمة الرياضية من أجل تقديم طعن بخصوص قضية مباراة الدور نصف النهائي من كأس "الكاف"، بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان. وحسب صحيفة "الشروق"، فقد تم "استقبال صادي من طرف رئيسة المحكمة الدولية التي أكدت لرئيس "الفاف" أنه من غير الممكن إلزام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتجميد إلغاء أو تأجيل مواجهة الاتحاد ونهضة بركان إلى غاية دراسة الملف من كل جوانبه، وفق الدلائل المتواجدة في الملف الذي قدمّه الاتحاد الجزائري لكرة القدم". ورفضت لجنة الاستئناف التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في وقت سابق، استئناف فريق اتحاد العاصمة الجزائري قرار لجنة الأندية بال "كاف" الذي منح الفوز لفريق نهضة بركان بثلاثة أهداف دون مقابل. وذكرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ لها، أنها توصلت، الجمعة الماضية، بقرار من لجنة الاستئناف التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بشأن استئناف اتحاد العاصمة الجزائري قرار لجنة الأندية بال "كاف" الذي منح الفوز لنهضة بركان بثلاثة أهداف دون مقابل على الفريق الجزائري وإحالة الملف على لجنة الانضباط للنظر في عقوبات تأديبية محتملة. ولم يعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لحدود الساعة، تأهل فريق نهضة بركان و اعتباره منتصرًا على اتحاد العاصمة الجزائري في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية ، وذلك سواء عبر موقعه الرسمي أو عبر منصاته على موقع التواصل الاجتماعي، في انتظار قرارات لجانه المختصة. وحضر اتحاد العاصمة الجزائري بملعب بركان البلدي لكنه رفض خوض مباراته مع الفريق البرتقالي مساء أمس الأحد في إياب الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في امتداد لأزمة "القمصان والخريطة". وبدأت تفاصيل القضية، الأسبوع الماضي، عندما حجزت السلطات الجزائرية الأقمصة الرسمية لفريق نهضة بركان المصادق عليها من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث قام الاتحاد الجزائري بوضع أقمصة "مزورة" بمستودع الملابس قبل مباراة الذهاب، وهو الأمر الذي رفضه الفريق البرتقالي. وقرر الاتحاد الأفريقي "كاف" لكرة القدم، الأربعاء الماضي، اعتبار اتحاد العاصمة منهزما بثلاثية نظيفة ذهاب، قبل أن يتكرر الأمر ذاته إيابا بعد رفض الفريق الجزائري خوض المباراة ببركان احتجاجا على خريطة المغرب كاملة على أقمصة الفريق البرتقالي. ولم يدخل الفريقان وطاقم التحكيم أرض الملعب عند حلول موعد المباراة، قبل أن يدخل لاعبو الفريق المغربي بعد ربع ساعة لتحية الجماهير والخروج مجددا.