أكد مصدر مسؤول لجريدة "العمق"، أن المغرب يواجه أزمة على مستوى وفرة اللحوم، مبرزا أن استمرار الندرة في المنتوج ستؤدي لرفع أسعاره خلال الأسابيع المقبلة لتصل لما بين 160 و170 درهما. وأورد المصدر أن هذا السعر سيشكل سابقة، وذلك بسبب عدم إقبال المهنيين على استيراد اللحوم من رومانيا والبرازيل وإسبانيا، وهي الدول التي يستورد منها المغرب، رغم الدعم الذي تقدمه الحكومة في هذا الإطار، إذ لا يتجاوز إقبالهم على الاستيراد 50 بالمئة. وتأتي هذه المعطيات التي تهم أسعار اللحوم الحمراء، قبيل شهرين من حلول عيد الأضحى المبارك، وهو ما سيزيد من حدة الأزمة. وتعرف الأسواق ارتفاعا في أسعار اللحوم الحمراء خلال الأيام الجارية، إذ وصل سعر لحوم الأبقار داخل مسالخ الدارالبيضاء ما بين 85 و95 درهم للكيلوغرام الواحد، فيما تراوحت أثمنة لحم الأغنام ما بين 110 و120 درهما، وهي الأسعار التي من المرتقب أن تصل إلى 170 درهما. وعقد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مؤخرا، اجتماعا مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء، وذلك في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى. وشدد صديقي، خلال هذا اللقاء، على أهمية التوقف عند وضعية قطاع اللحوم الحمراء في مواجهة التحديات الراهنة، على غرار الجفاف والتضخم، فضلا عن تداعيات أزمة كوفيد-19 التي عطلت توازن إنتاج هذا القطاع. وأبرز أن هذا الاجتماع شكل أيضا فرصة لتدارس وضعية العرض بالسوق الوطنية فيما يتعلق باللحوم الحمراء ومناقشة التدابير الواجب اتخاذها لضمان تموين السوق واستقراره.