دعا الوفد المغربي المشارك في المناقشة العامة للجمعية 148 والمؤتمر الثالث للشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، بجنيف، إلى تعزيز السلم والتفاهم بين الشعوب لمواجهة النزاعات الحادة التي تعصف بالعالم. واستعرض الوفد البرلماني المغربي خلال مداخلته في المناقشة العامة للجمعية في موضوع "الديبلوماسية البرلمانية: بناء الجسور من أجل السلام والتفاهم" الأوضاع الدولية والتحديات التي تواجه العالم، بما في ذلك النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والتوترات في إفريقيا والشرق الأوسط. وشدد الوفد على ضرورة احترام سيادة الدول وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار السياسي والتعاون الدولي. كما أشار الوفد، وفق بلاغ مشاركته، إلى دور المملكة المغربية في تعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة التغيرات المناخية من خلال مشاركتها في مبادرات دولية. مؤكدا على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين الدول من أجل بناء مستقبل مشترك يعمه السلم والتفاهم. وفي قضايا البيئة، أكد الوفد المغربي التزام المغرب الثابت بالعمل الدولي لمكافحة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى الجهود المبذولة منذ عام 1992 في هذا الصدد من خلال توقيع الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية واتخاذ مجموعة من الإجراءات والسياسات البيئية والطاقوية. وأبرز الوفد البرلماني الجهود التي يبدلها البرلمان المغربي على تطوير التشريعات البيئية وتعزيز الرقابة البرلمانية على السياسات الحكومية المتعلقة بالمناخ. كما أكد على أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهة تحديات تغير المناخ بكل فعالية من أجل خلق عالم أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال القادمة.