أبدى والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، تأييده لتوجه الحكومة نحو الرفع التدريجي للدعم على غاز البوتان في صندوق المقاصة، مشيرا إلى أن استمرار هذا الدعم يعزز التفاوتات الاجتماعية، خاصة وأن الأغنياء والفقراء يقتنون قنينة الغاز بنفس الثمن. وأضاف الجواهري خلال ندوة صحفية عُقدت بعد اجتماع مجلس بنك المغرب، الثلاثاء، أنه "عندما يكون الدعم شموليا، يستفيد منه الأغنياء والفقراء والطبقة المتوسطة على نفس المستوى، مما يزيد من الفجوات في دخل المواطنين". وفي هذا الإطار، نوه الجواهري بالاستهداف المباشر للفئات الفقيرة الذي باشرته الحكومة، حيث قال: "أنا بكل أمانة وبدون مزايدة مع الاستهداف، وما قامت به الحكومة من خلال السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد والدعم الاجتماعي المباشر كله في الطريق الصواب". وأوضح أن تقليص دعم صندوق المقاصة سيمكن الدولة من ربح بعض الهوامش من أجل تمويل الدعم الاجتماعي المباشر للفئات الفقيرة والهشة، و"أمو تضامن" وتوسيع قاعدة المستفيدين من التغطية الصحية ليصل إلى 22 مليون مغربي. وأردف والي بنك المغرب، أن ميزانية الدولة لا يمكنها تحمل الدعم الاجتماعي المباشر والاستمرار في دعم بعض المواد الأساسية في صندوق المقاصة، مضيفا أنه إذا لم نقم بهذا الإجراء سندخل في "حلقة مفرغة". وشدد على أن نظام الاستهداف في صيغته الحالية سيمكن الدولة من إيصال الدعم لمستحقيه، ومنعه على من لا يستحقه، مشيراً إلى أن الزيادة التي ستعرفها قنينات الغاز في الأسابيع المقبلة ستكون "خفيفة"، ولن تؤثر على القدرة الشرائية للمغاربة. وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد كشف أن قنينة الغاز من فئة 12 كلغ، سيزداد ثمنها ب10دراهم سنويا، ابتداء من أبريل المقبل، بعد إقرار الدعم الاجتماعي المباشر للأسر الفقيرة والذي يترواح بين 500 درهم كحد أدنى و1000 درهم حسب عدد الأطفال