قرر حفدة القائد عيسى بن عمر العبدي مقاضاة الفنانة دنيا بطمة بسبب ما وصفوه ب"إساءتها" لجدهم من خلال أغنية "خربوشة" التي أصدرتها في يوليوز الماضي عبر قناتها على موقع يوتيوب. واتهم حفدة القائد بن عيسى، الفنانة دنيا بطمة، في نص الشكاية، ب"نشر إدعاءات زائفة ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة لجدهم، والتشهير به والإضرار بسمعته"، معتبرين أن ذلك تسبب لهم ب"أضرارا مادية ومعنوية جسيمة". وفي هذا الصدد، قالت غيثة بدرون، أحد حفدة القائد عيسى بن عمر، إن الفنانة دنيا بطمة ليست هدفا شخصيا لهم، مشيرة إلى أنها ليست الشخص الوحيد موضوع الشكاية. وأوضحت أنهم سيتقدمون بأخرى ضد المغنية سكينة فحصي التي أدت أيضا أغنية تسيء فيها لجدهم، وكذا ضد كاتب كلمات الأغنية، وضد صاحب فيلم "خربوشة" الذي عُرض على شاشة التلفاز وشارك في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية. وأضافت غيثة بدرون، في تصريح ل"العمق"، أن حفدة القائد عيسى بن عمر قرروا بمناسبة مرور مئة عام على وفاته، إنشاء مؤسسة باسمه، ومن بين أهم أهدفها هو إعادة الاعتبار له، معبرة عن استيائها من ما وصفته "تبني وترديد رواية المستعمر الذي قاومه جدها"، على حد تعبيرها. وأشارت غيثة، إلى أن المؤسسة التي يعتزمون إنشائها لا تهدف إلى مقاضاة الناس فقط، وإنما دعوة وزارة الثقافة إلى ترميم القصبة التابعة لجدهم، وكذا عقد شراكات مع وزارة التربية الوطنية من أجل التعريف بالقائد بداخل المؤسسات التعليمية. وردا على سؤال حول امكانية تنازلهم عن شكايتهم في حق دنيا بطمة في حال كان الحكم القضائي في صالحهم، أوضحت ذات المتحدثة أنه ليست لديهم أي مشاكل شخصية مع الفنانة المغربية الشهيرة، ويمكنهم أن يتنازلوا لها إذا اعتذرت عن الأغنية، مؤكدة على أن هدفهم هو رد الاعتبار لجدهم وليس سجنها أو الحصول على تعويض مادي منها. وتابعت غيثة بدرون، أن القائد عيسى بن عمر كان وزير البحرية المغربية في وقت ما، وهي ما تعادل حاليا وزير الخارجية، بالإضافة إلى أنه كان قائدا وجرى نفيه بسبب رفضه لفرض الحماية على المغرب أثناء الاستعمارز وأشارت إلى أن المغالطات الرائجة حوله في الإذعات والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي تسيء لحوالي 400 حفيد له داخل المغرب وخارجه، بينهم من يتقلدون مناصب المسؤولية، مشددة على أن شخصية خربوشة هي من وحي الخيال فقط. يذكر أنه جرى عام 2008، إنتاج فيلم "خربوشة" من إخراج حميد الزوغي، وبطولة كل من هدى صدقي، عباس كميل، محمد الرزين، بلعيد أكرديس، وآخرين. وستعرض الفيلم حياة المغنية الشعبية والشاعرة (حادة الزيدية) المعروفة بخربوشة، التي وفق سيناريو العمل، قتل الحاكم جميع أفراد أسرتها ظلما، فقررت محاربته بأشعار الهجاء والغناء الحاد، فالتف الناس حولها، باعتبارها رمزاً للمقاومة، فأوعز الحاكم إلى قائده أن يتزوجها، لعلها تتوقف عن الهجاء، لكنها لم تتوقف، مما جعله يفكر من الانتقام منها بالدفن حية.