طنجة - عبد الرحمن الشمالي استقبلت قاعة الندوات بأحد فنادق طنجة، الصحافي والكاتب المغربي محمد شروق، صاحب أول مؤلف يحكي تجربة مواطن مغربي مع مرض السرطان، وهو اللقاء الذي كان فرصة للتأكيد على ضرورة تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه المصابين بهذا الداء. وخلال اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية لوزارة الاتصال إلى جانب جمعية "بناة الغد"، والذي اختتم بتوقيع كتاب "أنا والسرطان"، شدد شروق على دور البعد النفسي في التغلب على المرض، رافضا ربطه الحتمي بالموت، ومعتبرا أن دعم الأهل والأصدقاء يعطي قوة كبيرة للمريض. واستنكر شروق الطريقة التي يتعامل بها قطاع واسع من المجتمع المغربي مع المرض، من خلال تسميته ب"المرض الخبيث" والنظر بعين الشفقة المبالغ فيها للمريض، واعتباره محكوما عليه بالموت، كما عبر عن استغرابه من تبني الإعلام المغربي لهذه النظرة، داعيا إلى اعتبار السرطان مرضا عاديا كأي مرض آخر. وكان اللقاء فرصة للعديد ممن مروا بتجربة مرض السرطان، سواء من خلال إصابتهم به أو مرافقة مصابين به، للحديث عن تجاربهم المريرة مع المجتمع الذي لا يفهم طبيعة المرض، والتي وصلت إلى حد التخلي عنهم أو الاعتقاد بأنهم يشكلون خطرا على الآخرين. وتعد تجربة كتاب "أنا والسرطان"، للصحفي محمد شروق، أول تجربة من نوعها في المغرب، ويحكي من خلالها لحظات الألم ولحظات الأمل خلال إصابته بالمرض سنة 2014، إلى حين تمكنه من التغلب عليه، وستكون التجربة الأخرى لشروق، هي إصدار دليل إعلامي حول التعامل مع هذا المرض.