أخذت قضية "إسكوبار الصحراء" التي هزت الرأي العام الوطني، مؤخرا، منحى تصاعديا مع توالي الأيام، منذ اعتقال رئيس الوداد الرياضي سعيد الناصيري، وعبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، و23 آخرين على ذمة التحقيق، وذلك بعد الكشف عن معطيات جديدة تمس شخصيات أخرى وازنة في عالم المال والسياسة والرياضة. مجلة "جون أفريك" الناطقة باللغة الفرنسية، كشفت عن وجود لائحة جديدة تضم 28 شخصية في الملف، ضمنهم سياسيون، يرجح استدعاؤهم قريبا للمثول أمام الوكيل العام للملك. وأوضحت المجلة أن عبد النبي بعيوي، فضل الصمت أمام قاضي التحقيق، في الوقت الذي اتخذ سعيد الناصيري استراتيجية الكشف عن باقي الشركاء المحتملين في ملف "المالي" المعتقل في عام 2019 في الدارالبيضاء وسُجن بتهمة تهريب الحشيش. وحسب المصدر نفسه، لم ينكر "مالي" نشاطاته الإجرامية، إلا أنه يصر على براءته في هذه القضية ويصفها ب"المؤامرة من قبل شخصيات مغربية بارزة ارتبطت معه بهدف الاستيلاء على مكانه في قمة تجارة المخدرات". ووفق المصدر ذاته، فقد حل هشام باعلي، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بشكل شخصي بمدينة وجدة، للاستماع لعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية الذين يحتمل أن يكونوا متورطين في منح عقود عمومية غير مشروعة لصالح عبد النبي بعيوي. ووصف الصحيفة رئيس جهة الشرق بأنه "زعيم محلي" منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أن تنقل رئيس الفرقة الوطنية إلى وجدة قد يؤدي إلى اعتقالات جديدة. وتضيف المجلة، أن سعيد الناصيري، طلب جلسة استماع خاصة مع الوكيل العام للملك، وتم منحه إياها بعد أربعة أيام. ولفتت إلى أن اللقاء استمر ليلتين متتاليتين، كشف خلاله رئيس الوداد، عدة أسماء مرتبطة بالسياسة وكرة القدم، ضمنهم وزير واحد على الأقل.