أعلن رئيس مقاطعة بني مكادة بطنجة، عن تأجيل انعقاد دورة يناير العادية للمجلس، بسبب عدم اكتمال النصاب، وذلك عقب غياب غالبية الأعضاء، من الأغلبية والمعارضة، مساء اليوم الجمعة. وكشفت مصادر عليمة، أن غالبية أعضاء مقاطعة "بني مكادة" بطنجة، سافروا إلى حامة "مولاي يعقوب" قرب فاس، قبل ساعات من بداية دورة يناير لمجلس المقاطعة، في محاولة لعدم عقد الدورة. واعتبر متتبعون للشأن السياسي المحلي، أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة ل"نسف" انعقاد مجلس المقاطعة التي توصف بكونها أكبر مقاطعة في المغرب، ويترأسها البرلماني الاستقلالي محمد الحمامي. وفي هذا الصدد، قال الحمامي، عقب إعلانه تأجيل انعقاد الدورة، إنه مستهدف من طرف خصومه السياسيين، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال ملتزم بالتحالف الثلاثي، سواء بمجلس الجماعة أو المقاطعة. وأضاف الحمامي أن الوالي الجديد للجهة، يونس التازي، اجتمع أمس الخميس مع منتخبي المدينة، وأوصاهم بتكثيف الجهود للعمل على تحقيق المصلحة العامة للمدينة. وأشار إلى أن طنجة يجب أن تتطور بسبب التظاهرات التي ستستضيفها في السنوات القادمة، مشددا على ضرورة الإستمرار في تنزيل توجيهات الوالي بدل مخالفته، وفق تعبيره. وعن مقاطعة غالبية الأعضاء لدورة يناير، قال الحمامي إن يده ممدودة من أجل المفاوضات مع خصومه، وبناء رؤى موحدة والاشتغال في إطار المؤسسات، داعيا الأعضاء المقاطعين إلى الجلوس على الطاولة لحل الخلافات. وحدد مكتب مقاطعة بني مكادة عدة نقاط ضمن جدول أعمال دورة يناير، أبرزها وضعية النظافة بتراب المقاطعة، وتعزيز الموارد البشرية، وإحداث مرائب تحت أرضية لركن السيارات بالمقاطعة. كما كان من المرتقب أن تناقش الدورة، تجهيز المرافق الاجتماعية والثقافية، وبرنامج صيانة الإنارة العمومية بتراب المقاطعة، وإقامة حدائق عمومية وساحات خضراء بتراب المقاطعة.