أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء بمراكش، نجاح زيارته إلى المغرب في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والدفع بها إلى الأمام، كما أعلن حرص بلاده على تسوية ملف الصحراء وفق قرارات الأممالمتحدة وعدم تحيز موسكو إلى أي طرف على حساب الآخر وأنه تدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء للتوصل إلى حل للملف. وقال لافروف في ندوة صحافية عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، على هامش منتدى التعاون الروسي العربي، إن الموقف الروسي من قضية الصحراء "سيبقى متوازنا وغير متحيز وغير خاضع للتغيير". وأضاف "نحن ندعم التوصل إلى تسوية مستدامة والتوصل إلى الأمن على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وننوي مواصلة تمسكنا بالخط المبدئي لبلورة وتطوير القرارات المناسبة لكل أطراف النزاع، وسنعمل على دعم جهود الوساطة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وأكد الوزير الروسي على أن "المباحثات كانت مفيدة جدا"، وأنها تطرقت إلى سير تنزيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بكل من الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف "اتفقنا على سبل تفعيل الشراكة في مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والطاقة النووية السلمية والطاقة والصيد البحري والفلاحة"، كما تباحثنا الإمكانات الكثيرة المتوفرة على مستوى الثقافة والتعليم والمجال الإنساني"، واسترسل "اتفقنا على ترتيب الاجتماع الدوري للجنة الوزارية المشتركة في بداية العام القادم".