شهد مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدارالبيضاء، بعد زوال اليوم الخميس، احتجاجات غاضبة من طرف مسافرين على متن رحلة لشركة "العربية للطيران"، متجهة نحو مدينة البندقية بإيطاليا (فينيسيا)، بسبب تأخر موعد إقلاع الطائرة لساعتين، وذلك بعد حدث مماثل بمطار طنجة، أول أمس الثلاثاء. وبحسب ما عاينته جريدة "العمق" من عين المكان، فقد دخل مجموعة من الركاب في مشاداة كلامية حادة مع مستخدمين بالشركة في البوابة المؤدية إلى الطائرة داخل المنطقة الدولية لمطار محمد الخامس، مطالبين بحضور مسؤولي الشركة لتوضيح أسباب هذا التأخر الذي اعتبروه "غير مبرر" و"غير معقول". وكان من المفترض أن تنطلق رحلة "العربية للطيران" التي تحمل رقم "3O471"، على الساعة 15:20 بعد زوال اليوم الخميس، إلا Hن شاشات الإعلانات أظهرت أن الرحلة ستتأخر عن موعدها لأزيد من ساعتين، حيث ستنطلق على الساعة 17:25 مساء اليوم. وطغى مشهد الصراخ والاحتجاج على مستوى البوابة رقم A6، حيث اتهم مسافرون الشركة بالاستهتار بأوقاتهم ومصالحهم دون أي اعتذار أو تعويض، مستغربين غياب أي مسؤول من الشركة يجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم حول تأخر هذه الرحلة. وحاول مستخدمو الشركة المكلفين بإركاب المسافرين، تهدئة غضب المحتجين، موضحين أن سبب تأخير الرحلة لساعتين يعود إلى تأخر الطائرة في الوصول إلى الدارالبيضاء، مشيرين إلى أنه لا يمكنهم سوى تقديم هذه المعلومات للمسافرين، وهو ما زاد من حدة الاحتقان. وقال مسافرون تحدثت إليهم "العمق"، إنهم ضاقوا ذرعا بتأخرات رحلات شركة "العربية للطيران" في استهتار تام لهم، خاصة وأن ضمن المسافرين أطفال وكبار في السن، مشيرين إلى أن الشركة تقوم بالمقابل بفرض رسوم باهضة على كل كيلوغرام إضافي في حقائب الركاب، دون أي مرونة في التعامل. وفي هذا الصدد، قالت مسافرة "ف.ن" لجريدة "العمق"، إن مستخدمي "العربية للطيران" خلال هذه الرحلة فرضوا عليها أداء 600 درهم بسبب حمولة زائدة بلغت 5 كيلوغرام، بالمقابل لم يتم تقديم أي اعتذار أو تعويض للمسافرين عقب تأخر الرحلة لساعتين، وهو ما يضيع مصالح العديد من المسافرين. وأضافت المسافرة أن ما يزيد من حدة الاحتقان والغضب هو طريقة تعامل وتواصل المستخدمين مع الركاب، وفي ظل غياب أي مسؤول يمكن الالتجاء إليه لتقديم شكاوى في المنطقة الدولية للمطار، داعية الشركة إلى ضرورة نهج سياسية تواصلية تحترم زبنائها ولا تحتقرهم، وفق تعبيرها. يأتي ذلك بعد حدث مماثل وقع أول أمس الثلاثاء، بمطار ابن بطوطة بطنجة، عقب تأخر إقلاع طائرة تابعة لشركة "العربية للطيران" لأكثر من سبع ساعات، ما خلق "سخطا وغضبا" عليها. وحسب مصادر "العمق"، فإن العشرات من المسافرين تفاجؤوا بتأخر الرحلة التي كانت مبرمجة في الثالثة من زوال أو لأمس الثلاثاء، من مطار طنجة إلى مدينة برشلونة الإسبانية. وأضافت ذات المصادر، أن المسافرين ظلوا في المحطة الأخيرة التي تقود للطائرة لأكثر من سبع ساعات، دون أدنى تبرير من العاملين لدى شركة "العربية الطيران".