قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، اليوم الأربعاء بفاس، إن "أمير المؤمنين الملك محمد السادس، حرص على أن يسهم في حفظ الدين بإفريقيا". جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمشاركة حوالي 400 عضو من 48 بلدا، من بينهم رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في هذه البلدان الإفريقية، وبحضور العلماء المغاربة الأعضاء بالمجلس الأعلى للمؤسسة. وأوضح الوزير أن الاشتراك بين المغرب وعدد من بلدان إفريقيا في الثوابت الدينية العقدية والمذهبية، جعل النموذج الديني المغربي يحظى بالقبول والإشاد. وشدد التوفيق على أن الملك محمد السادس، يعتبر أميرا للمؤمنين وحاميا للملة والدين، مبرزا ما "يميز المملكة في هذا المجال ويتمثل في البيعات الشرعية لأمير المؤمنين". وأضاف أن "علماءنا اجتهدوا ووضعوا للبيعة أسسها ومصطلحها، على اعتبار أنها تحفظ الكليات، ومن صميمها حفظ الدين". وسجل الوزير أن هؤلاء العلماء المغاربة آثروا مشاطرة التدين الصحيح مع العلماء الأفارقة من أجل تسديد التبليغ، من خلال الانطلاق من فهم صحيح للدين. وأبرز أهمية دور العلماء في ضمان انبعاث الدين الإسلامي من جديد، مشيرا إلى أن العلماء الأفارقة والمغاربة مدعوون إلى الاقتداء بالمنهج الأول للتبليغ، الذي يتأسس على الثوابت الدينية المشتركة. واستشهد ب"ميثاق العلماء الأفارقة" الذي يعتبر دليلا ملموسا لهذه المساعي والغايات، مبرزا الوشائج والأواصر التي تصل علماء أتوا من إفريقيا بعلماء مغاربة، إضافة إلى الروابط التي تجمع بين مشيخات الطرق الصوفية. ويرى التوفيق أن اجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تعد محطة للوقوف على منجزات المؤسسة وبرامجها المستقبلية، وكذا تفعيل أهدافها، مشيرا إلى أنها ستنكب على المصادقة على انضمام فروع جديدة إليها، تحقيقا للانتفاع المتبادل. وأوضح أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تتوخى "تحقيق التعاون على البر والتقوى، وحسن اضطلاع العلماء الأفارقة إلى جانب علماء المغرب بمهام القيام بدين الله تعالى وتبليغه وفق ما تقتضيه الرسالة التي تعد من أسمى المقامات، ومن ثمة تمثيل بلدانهم على النحو الأمثل". كما أبرز المكانة الهامة التي يتبوؤونها في العصر الحالي، وتروم تحقيق التزكية التي تسهم في ضمان التنمية الشاملة. وسيتم خلال هذه الدورة، التي تمتد على مدى ثلاثة أيام، تقديم التقرير الرسمي لأنشطة المؤسسة برسم سنة 2022، وملخص أنشطتها برسم سنة 2023، إضافة إلى عرض ومناقشة المشاريع والأنشطة المبرمجة برسم سنة 2024، والمصادقة عليها على مستوى اللجان الأربع الدائمة للمؤسسة. وعلى هامش أشغال الدورة، ستنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بعد غد الجمعة، بخزانة جامع القرويين، حفل الإعلان الرسمي عن "ميثاق العلماء الأفارقة". وعلى هامش أشغال هذه الدورة، ستنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بعد غد الجمعة بخزانة جامع القرويين، حفل الإعلان الرسمي عن "ميثاق العلماء الأفارقة". كما سيتم توزيع الجوائز على الفائزين بنهائيات الدورة الرابعة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده التي جرت أطوارها بفاس بين 10 و12 رمضان 1444ه، الموافق لفاتح و3 أبريل 2023. وتتميز الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بانضمام 14 فرعا جديدا للمؤسسة تمثل بلدان بوروندي وبوتسوانا والكونغو برازافيل والرأس الأخضر وإسواتيني وغينيا الاستوائية وليسوتو وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا وجنوب السودان وسيشيل وزامبيا وزيمبابوي. "و م ع" بتصرف