علمت جريدة "العمق" أن النقابات التعليمية اتفقت مع رئاسة الحكومة على وقف الاقتطاعات في أجور الأساتذة المضربين خلال الشهر المقبل. وانتهى قبل قليل اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، لمناقشة المطالب التي يرفعها رجال ونساء التعليم، وعلى رأسها تعديل النظام الأساسي الجديد. وكشف مصدر مطلعة لجريدة "العمق"، أن الحكومة أخبرت النقابات بأن إجراءات اقتطاعات شهر أكتوبر الماضي قد تمت على مستوى وزارة المالية. وأشار مصدر الجريدة إلى أن الطرفان اتفقا على إعادة النظر في قرار الاقتطاع من الأجور، مشيرا إلى أن الحكومة عبرت عن أسفها بخصوص اقتطاعات هذا الشهر. وفي نفس السياق، كشف مصدر "العمق" أن الحكومة والنقابات قرروا تجميد العمل بالنظام الأساسي الجديد، ومواصلة الحوار بشأن مواده، ابتداء من الخميس المقبل، مع اللجنة الوزارية التي عينت لهذا الغرض. وقال مصدر جريدة "العمق"، إن الحوار سيتواصل حول تعديل النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، بناء على المطالب التي يرفعها رجال ونساء التعليم ابتداء من الخميس المقبل بإشراف من رئيس الحكومة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاتفاق بين الطررفين، شمل أيضا تحسين الدخل والزيادة في التعويضات للشغيلة التعليمية. وأوضحت أن الاجتماع خلص إلى تحديد يوم 15 يناير كأجل لإعلان الصيغة المتفق عليها من النظام الأساسي، والذي سيتضمن التعديلات التي سيتفق بشأنها. يأتي هذا الاتفاق في وقت يواصل فيه التنسيق الوطني لقطاع التعليم، خوض إضراب وطني لمدة أربعة أيام، مع تنظيم وقفات احتجاجية. وبحسب إعلان للتنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم أزيد من 20 تنسيقية ونقابة الfne، فقد تقرر الإضراب عن العمل أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من هذا الأسبوع، بعدما كان الإضراب يعطل مدارس المغرب ل3 أيام في الأسابيع الخمسة الماضية. ويوم السبت الماضي، عبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، عن تفاؤله بأن اللقاء الذي سيعقده مع النقابات التعليمية الاثنين، سيخرج بحلول تخدم التلاميذ والأساتذة وتنهي الاحتقان الذي يعرفه قطاع التعليم منذ أزيد من 5 أسابيع. وقال أخنوش في كلمة أمام أزيد من 1000 منتخب بجهة فاسمكناس، حضروا فعاليات منتدى منتخبي الأحرار بفاس، أول أمس السبت، إن الحكومة تسعى من خلال خارطة الطريق إلى أن تجعل قطاع التعليم في المستوى الذي يريده الأساتذة وأيضا آباء وأولياء التلاميذ. وسجل رئيس الحكومة، أنه في الطريق لتنفيذ هذا الإصلاح لابد أن تكون هناك بعض الإشكالية، مشيرا إلى أنه سيستقبل يوم الاثنين المقبل النقابات، معبرا عن أمله في الاشتغال بشكل جماعي من أجل إيجاد حلول تفيد التلاميذ والأساتذة.