في وقت توقفت عجلة التعليم (الدراسة)في معظم المدارس العمومية المغربية وفي الوقت التي تعالت فيها اصوات الأساتذة بالغاء النظام الأساسي ،الحكومة ووزراءها منشغلون بالرد واستفزاز المغاربة والأساتذة وفي بعض الاحيان يصمتون كرد منهم حسب قولهم ... تلاميذ بعثرت أزمة كورونا اوراقهم وجعلت منهم اطفال الهواتف واطفال الشوارع ،املهم في ان تحضنهم المدرسة ،لكن الأزمة القائمة الآن تخرجهم "للتسكع"واللعب واللهو في الشوارع ،ازيد من شهر ونصف على انطلاق الإضراب ،ولا حل لحد الآن مع مربي الأجيال لكي يعودو إلى تلاميذتهم أزيد من شهر ونصف من الإضرابات كل أسبوع ،التلاميذ لا يقرؤون اكثر من يومين في الاسبوع ،هل الحكومة عاجزة على حل هذا الملف. في الوقت الذي ينتظر الأساتذة وتلاميذتهم ان تفرج الحكومة على خبر فك أزمة غامضة"ملف الأساتذة "تمطرنا بخبر اعلان الوزارة الوصية عن مباراة التعليم في وقت عجزت-الحكومة- في حل ازمته الراهنة وفك لغز "توقف"الدراسة التي راح ضحيتها اولاد الشعب المقهور !!!ما معنى اعلان الجلوس على طاولة الحوار يوم الاثنين 24 نونبر المقبل وليس الآن!هل اصبح المواطن البسيط رخيص الى هذه الدرجة !؟ "واش دقا تابعا دقا وشكوون احد الباس" غلاء الأسعار و توقف الدراسة، تشرد عدد من العائلات بالعشرات بعد فقدانهم الشغل والوظائف التي أصبحت تتقلص بشكل يومي اثر تبعات ازمة كورونا وغليان اجتماعي هنا وهناك ، ألم يحن الوقت لمراجعة الحكومة لقراراتها وإعادة ترتيبها لأوراقها والنظر الى المجتمع الذي هو منهم واليهم. على بعد اسبوع من العطلة البينية الثانية المقررة في المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية الحالية والتلاميذ لم يدرسو بعد من اجل اخد قسط من الراحة !!! ملف الاستاذة مربي الاجيال كان على الحكومة التعامل مع بحزم وبجد وفك لغزه قبل ازمته فلا برامج بدون جودة التعليم فأساس الدول النامية هو التعليم والصحة فمن دونهم لن تنجح اي دولة في شؤونها ،،فكيف لنا أن نرتقي دون الإرتقاء بالتعليم وتحفيز الأساتذة كشركاء اساسيين في المنظومة . احتجاجات ووقفات يومية للأساتذة امام مديريات التعليم امام العمالات علهم يجدون اذان صاغية قد ترجعهم لجحراتهم واقسامهم الى جانب تلاميذتهم ،لكنهم يستقبلون ويكرمون من طرف رجال الامن والسلطات لمنعهم من تنظيم مسيرات العشرات ... في انتظار تدخل عاهل البلاد نصره لا سبيل لي سوى الدعوة للسادة الأساتذة من اجل التحلي بالصبر وما ضاع حق وراءه مطالب....