بدأ سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، تزامنا مع بداية دخول المساعدات الإنسانية والوقود والغاز عبر معبر رفح البري. ومع بداية الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ على الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وتستمر 4 أيام، شرعت سيارات إسعاف في المغادرة عبر معبر رفح لنقل جرحى لتلقي العلاج خارج القطاع. وقبيل بداية سريان الهدنة الإنسانية، صعّد الجيش الإسرائيلي من استهدافه لأنحاء القطاع، حيث قصف عددا من المنازل وواصل استهداف المستشفيات، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، كما اقتحم مجددا مستشفى الرنتيسي. وكشفت قناة الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في محيط مستشفى الرنتيسي، لمنع المواطنين من العودة إلى منازلهم، بعدما استكمل تمركز قواته عند خطوط وقف إطلاق النار. وبحسب المصدر ذاته، فإن طائرات الاحتلال الإسرائيلي ألقت منشورات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حذرت فيها سكان مناطق جنوب القطاع والنازحين إليها من التوجه إلى المناطق الشمالية ومدينة غزة خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة. وفي نفس السياق، قال متحدث باسم هيئة المعابر في غزة، إن الشاحنات التي تدخل الآن تنقل خُمس ما كان يدخل يوميا، مشيرا إلى أنه يتوقع دخول 230 شاحنة اليوم. وإلى حدود اليوم، بلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بينما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.