أجمع لاعبو المنتخب الوطني المغربي على أهمية الفوز أمام تانزانيا لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستجرى بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك سنة 2026. وفي هذا الصدد، اعتبر مهاجم المنتخب المغربي، أيوب الكعبي، أن مواجهة تنزانيا كانت فرصة بالنسبة للكتيبة الوطنية للتعرف على المباريات في إفريقيا قبل خوض منافسات نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع تنظيمها في ساحل العاج مطلع السنة المقبلة. وأهدى الكعبي، في تصريح للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هذا الفوز للجماهير المغربية، مشددا على أن "تحقيق أول انتصار في تصفيات كأس العالم، كان مهما بالنسبة لنا، وكانت فرصة للتعرف على الأدغال الأفريقية"، على حد تعبيره. وبخصوص الاستعدادات لخوض لقاء تانزانيا، قال الكعبي: " وصلنا قبل أربعة أيام إلى تنزانيا، واستأنسنا بالجو بالرغم من تواجد رطوبة عالية، ونحن نتأقلم مع جميع الأجواء. المهم بالنسبة لنا هو تحقيق النقاط الثلاث". من جهته، شدد القائد رومان سايس على أن "المباراة أمام تانزانيا كانت بمثابة اختبار للنخبة الوطنية في ظل اقتراب كأس أمم أفريقيا، مشيرا إلى أن هذا الفوز من شأنه منح الثقة للاعبين قبل أسابيع على انطلاق كأس إفريقيا". وتابع: "المنتخب التنزاني لعب بكل قوته مع الكثير من التضحية. اللعب في هذا الملعب لم يكن سهلا أبدا". بدأنا المباراة بشكل جيد، رغم تضييعنا لركلة جزاء سجلنا هدفين فيما بعد، بذلنا جهدنا وأردنا استعادة الصلابة التي كانت لدينا بعد الفوز، وكانت هناك أشياء جيدة، رغم أن الملعب كان معقدا، حاولنا اللعب رغم كل شيء". وفي السياق ذاته، قال متوسط الميدان، يحيى جبران، إن هذا الفوز مهم للمنتخب الوطني المغربي من الناحية المعنوية وعلى صعيد ترتيب المجموعة أيضا، معتبرا أن اللقاء يمنح الثقة قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا. وتمكن المنتخب الوطني المغربي من الفوز أمام المنتخب التانزاني في أولى مبارياته ضمن مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، على أرضية ملعب "بنجامين مكابا" بنتيجة هدفين دون رد. وبهذه النتيجة، حقق أسود الأطلس أول انتصار لهم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم سنة 2026، علما أن منتخب النيجر رفع رصيده إلى 3 نقاط، محتلا المركز الثالث، بعد تغلبه على المنتخب الزامبي الذي تجمد رصيده هو الآخر عند النقطة الثالثة في الصف الثاني. جدير بالذكر، أن المجموعة الخامسة، تضم منتخبات المغرب، والنيجر، وتنزانيا، زامبيا، الكونغو الديمقراطية، فيما انسحبت إريتريا من المنافسة بسبب أزمة مالية. ويعتبر هذا التوقف الدولي في الفترة الممتدة من 13 إلى 22 نونبر الجاري آخر توقف قبل المعسكر الإعدادي الذي سيدخله أسود الأطلس، في يناير المقبل، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع تنظيمها في ساحل العاج في الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير من السنة المقبلة. وأسفرت قرعة المحفل القاري عن وقوع المنتخب الوطني المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات، الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتانزانيا.