ظفرت مجموعة "أكوا" عبر شركات "أفريقيا غاز" و"ڭرين أوف إفريقا"، بصفقة إنجاز وصيانة أكبر محطة لتحلية مياه البحر بإفريقيا، وذلك بجهة الدارالبيضاء-سطات. وفازت بصفقة بناء وصيانة المحطة شركة "أكسيونا" الإسبانية، إلى جانب الشركات التابعة لمجموعة "أكوا". وستبنى المحطة على بعد 40 كيلومترا من الدارالبيضاء، بغلاف مالي يبلغ حوالي 800 مليون يورو، تروم تأمين تلبية الحاجيات المستقبلية من الماء الصالح للشرب بهذه الجهة، خاصة في ظل محدودية الموارد المائية الطبيعية وتفاقم ظاهرة ندرة المياه بفعل تأثير التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف. وتشرف وزارة التجهيز والماء، على مشروع إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر، وطنيا وإفريقيا، من أجل تأمين 300 مليون متر مكعب سنة 2030، بحسب معطيات المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء التي استقتها جريدة "العمق" في وقت سابق. ومن المرتقب وفق المعطيات ذاتها، أن تصل سعة إنتاج المحطة النهائية 300 مليون متر مكعب سنة 2030، منها 250 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب و50 مليون متر مكعب لسقي أراض فلاحية. وأفادت المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء لجريدة "العمق"، بأن تنفيذ المشروع سيبدأ مطلع سنة 2024 بعد اختيار الشريك الخاص وسيستغرق تنفيذه حوالي ثلاث سنوات، على أن تكون المحطة جاهزة للعمل في نهاية سنة 2026". وذكرت مديرية المياه بوزارة التجهيز والماء، أن أهم مميزات هذا المشروع تتلخص "في توفير مصدر مستدام للمياه الصالحة للشرب والري في مناطق جهة الدارالبيضاءسطات، وتقليل الضغط على موارد المياه الاعتيادية خاصة على مستوى حوض أم الربيع، مما سيمكن من الحفاظ على هذه الموارد للاستعمالات الأخرى خاصة سقي المساحات الفلاحية المجهزة". ويهدف مشروع محطة تحلية مياه البحر بجهة الدارالبيضاءسطات إلى "تنويع مصادر التزويد بالماء ومواكبة واستباق تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية في الجهة، وبالتالي تعزيز أمنها المائي". وستمنح محطة تحلية مياه البحر للجهة، "القدرة على التعامل مع التحديات المائية المتزايدة نتيجة لتغير المناخ وقلة التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة والتي ترتب عنها انخفاض كبير في مستوى الموارد المائية السطحية خاصة بالحوضين المائيين أبي رقراق وأم الربيع".