وقع اليوم الأربعاء بالرباط، 18 وزيرا على الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، والتي تستهدف 10 ملاين مغربي ومغربية. رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، اعتبر في كلمته بالحفل، أن الاستراتيجية الجديدة تجعل من المغرب الدولة الأولى إفريقيا في التكوين المهني، مشيرا إلى أن "التكوين المهني يشكل ثقافة في المجتمع، ويحرص عليها أغلبية المواطنين". وذكر ابن كيران نموذج ألمانيا التي تعطي التكوين المهني أولوية خاصة، وهو ما جعلها متقدمة في أوروبا، مضيفا "نريد من التكوين المهني أن يجعل المواطن عملة صعبة بالمغرب وخارجه"، حسب قوله. رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، قال في ندوة صحفية اليوم الأربعاء، إن الاستراتيجية تستهدف 10 ملايين مغربي ومغربية، وتفتح الباب أمام فئات جديدة للاستفادة، مشيرا إلى أن التكوين يشمل الأجراء والسجناء وينفتح على تلاميذ السنوات الثلاث الأخيرة من الابتدائي، وتلاميذ الإعدادي والثانوي. وأضاف الوزير، أن استراتيجية 2016، تستهدف أيضا المستفيدين من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمنحدرين من الأحياء الفقيرة، ويعتمد على الرفع من عدد الخريجين وضمان جودة التكوين. وتنص الاستراتيجية على السماح للمستفيدين بالمرور بين النظام التعليمي الأساسي ونظام التكوين المهني، وإرساء ممرات مع التعليم العالي، من خلال إحداث مسارات مهنية بالتعليم الإعدادي والثانوي، وإرساء الباكالوريا المهنية. الاستراتيجية التي تم إعدادها في 4 سنوات، بتدخل عدة قطاعات حكومية وبشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ستمنح للمستفيدين امتيازات النظام التعليمي الأساسي، من منح دراسية وخلق تخصصات جديدة والتعدد اللغوي في التكوين. خالد البرجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، قال في الندوة الصحفية، إن الاستراتيجية تهدف إلى ربط عرض التكوين بالحاجيات الاقتصادية والاجتماعية، مع وضع المقاولة في صلب جهاز التكوين، وذلك ضمن رؤية حكومية متكاملة حسب قوله. ووقعت اليوم بالرباط، 28 اتفاقية قطاعية ضمن الاستراتيجية، إضافة إلى اتفاقية إطار، بحضور 18 وزيرا من كل القطاعات المتدخلة في المشروع، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.