أشادت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بما ورد في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الثالثة، معلنة اعتزازها بدعوة الملك إلى مواصلة التشبث بالقيم المؤسسة للهوية الوطنية الموحدة، والمتمثلة في القيم الدينية والروحية، وفي مقدمتها قيم الإسلام السني المالكي، القائم على إمارة المؤمنين؛ والقيم الوطنية التي أسست للأمة المغربية. وقالت الأمانة العامة في بلاغ أصدرته عقب اجتماعها العادي، اليوم السبت، إن "هذه القيم تمثل العناصر الأساسية والمرجعية الموجهة والضامنة لنجاح كل الإصلاحات والأوراش ببلادنا، ومن ضمنها ورش تعديل المدونة بما يجعل منه ورشا مثمرا يحفظ بإذن الله تعالى للمغرب استقلال قراره الوطني إزاء محاولات استهداف الأسرة، وعمليات السعي لتفكيكها وتحطيمها". وأضاف البلاغ أن هذا الورش سيمكن بلادنا من إنجاز إصلاح حقيقي وفقا لمرجعية وخصوصيات المجتمع المغربي، وليس استجابة لإملاءات خارجية كما تسعى لذلك جهات تبتغي من جعل هذا الورش محطة لسلخ المغرب عن هويته وقيمه ومرجعيته الإسلامية السنية المالكية. وعبر المصدر ذاته عن تقديره الربط الملكي بين ورش مراجعة مدونة الأسرة وورش تعميم الحماية الاجتماعية باعتباره من مداخل تحصين الأسرة المغربية، مشيدة في هذا الصدد بحرص جلالته شخصيا على تسريع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية من خلال الشروع في نهاية هذه السنة في تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، وكذا توجيهاته السامية للحكومة بتوسيع الاستفادة منه. أما بخصوص العدوان الاسرائيلي على غزة، فقد جددت الامانة العامة لحزب المصباح إدانته "ما يقوم به العدو الصهيوني الفاشي من إبادة جماعية وجرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني المحتل، واعتماده لنهج الإبادة النازية والتهجير القسري والتطهير العرقي في حق ساكنة غزة وأطفالها ونساءها ومسنيها، واستعماله للقنابل الفسفورية وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا، في سعيه للقيام بعملية تصفية جديدة للشعب الفلسطيني في غزة". وقالت إن " ذلك يحدث في ظل تواطؤ غربي علني مسنود بحرب إعلامية غربية قذرة تصنع وتنشر الأكاذيب لتبرير انحيازها المفضوح وللدفاع عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، وتدعو الأمانة العامة في هذا الصدد الأممالمتحدة وأحرار العالم إلى تحمل مسؤوليتهم إزاء ما يقع من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني ومن جرائم صهيونية غير مسبوقة". وقالت الأمانة العامة إنها تقدر موقف المغرب المعبر عنه خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي دعا إليه المغرب بتعليمات سامية من جلالة الملك، والذي ما فتئ ينبه على "خطورة انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة" والتحذير من أن مثل هذه التصرفات المرفوضة تؤجج نيران الصراع وتنسف كل فرص السلام. وجدد الحزب استنكاره وإدانته للأصوات التي سقطت في الاصطفاف إلى جانب العدو الصهيوني، وتماهيها مع آلة الحرب الدعائية المغرضة للصهاينة، معربا عن إدانته ما أقدمت عليه بعض الدول ووسائل إعلامية عالمية من اتهامات كاذبة للمقاومة بقتل الأطفال والمسنين والنساء. وعبر إخوان رئيس الحكومة الأسبق، عبدالإله بنكيران، عن اعتزازهم بإيمان وصمود الشعب الفلسطيني البطل وثباته في مواجهة حملات التقتيل والتهجير، متوجهين بالتحية للمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وباقي فصائل المقاومة على صمودهم "الأسطوري" في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي والوحشي". وقال حزب البيجيدي إن ما يجري اليوم هو نقلة نوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وتأسيسا لمرحلة مجيدة في تاريخ الأمة ككل وإحياء لها، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى تجاوز خلافاتها ورص صفوفها وتحمل مسؤوليتها الدينية والتاريخية والأخوية والإنسانية ومؤازرة الفلسطينيين. ودعا الحزب هذه الدول إلى المبادرة إلى استثمار كل أسباب قوتها واستعمال كل أشكال الضغط لوقف العدوان الصهيوني على غزة ونصرة القضية الفلسطينية المشروعة، في مواجهة العالم الغربي المنحاز بشكل كامل وضدا على كل القوانين والمبادئ التي يدعيها إلى جانب الاحتلال الصهيوني الغاشم.