وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت خطابا إلى الشعب الإسرائيلي هدد فيه حركة حماس بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية صباح اليوم ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال نتنياهو إن ما جرى اليوم غير مسبوق وإن الجيش الإسرائيلي سينتقم ويضرب حماس بلا هوادة، مشيرا إلى أن قوات الجيش تواصل في هذه الأثناء تواصل تطهير مناطق غلاف غزة. وأضاف: "أقول لحماس إنكم مسؤولون عن سلامة كل رهينة إسرائيلية لديكم"، وقال إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي ، جو بايدن، والعديد من قادة العالم لكي أضمن حرية الحركة في الرد على حماس، وفق تعبيره. وبحسب وزارة الصحة الإسرايليةي، فإن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 250 قتيلًا، والجرحى إلى 1500 بينهم 270 حالة خطيرة. وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو"، وهو ما ردت عليه إسرائيل بشن عدوان على غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مقتل 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت. وقالت الوزارة في بيان، إن "198 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 1610 آخرون بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة"، دون مزيد من التفاصيل. ودعت دول عربية إلى وقف التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وضبط النفس، موجهة دعوات للمجتمع الدولي للتحرك، وسط اتصالات مصرية أردنية للدفع نحو التهدئة. جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارة الخارجية في كل من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان ومصر والأردن، تزامنا مع اندلاع اشتباكات فلسطينية إسرائيلية غير مسبوقة انطلقت صباح السبت. وأعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأدانت استهداف المدنيين من أي جهة كانت، بحسب ما أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. ودعت المملكة المغربية "التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك"، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة. وتؤكد المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل "السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.