قتل 100 إسرائيلي، وأصيب المئات في هجمات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ضمن عملية "طوفان الأقصى"، بينما قتل 198 فلسطينيا وأصبيب 1610 آخرين، جراء الغارات التي شنتها إسرائيل على القطاع ردا على المقاومة الفلسطينية. فيما دعت دول عربية إلى وقف التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو"، وهو ما ردت عليه إسرائيل بشن عدوان على غزة. قتلى وجرحى وأكدت وسائل إعلام عبرية مقتل 100 إسرائيلي، وإصابة ألف آخرين، في هجمات المقاومة الفلسطينية الجوية والبرية، وقال الإسعاف الإسرائيلي، إنه لم يستطع الوصول إلى عشرات الإسرائيليين المصابين في المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مقتل 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت. وقالت الوزارة في بيان، إن "198 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 1610 آخرون بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة"، دون مزيد من التفاصيل. دعوات لوقف التصعيد ودعت دول عربية إلى وقف التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وضبط النفس، موجهة دعوات للمجتمع الدولي للتحرك، وسط اتصالات مصرية أردنية للدفع نحو التهدئة. جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارة الخارجية في كل من السعودية والإماراتوقطر وسلطنة عمان ومصر والأردن، تزامنا مع اندلاع اشتباكات فلسطينية إسرائيلية غير مسبوقة انطلقت صباح السبت. إدانة استهداف المدنيين وفي هذا الصدد أعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأدانت استهداف المدنيين من أي جهة كانت، بحسب ما أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. ودعت المملكة المغربية "التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك"، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة. وتؤكد المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل "السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. دعوة لوقف فوري للتصعيد بدورها، دعت السعودية إلى "الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس"، مجددة ""دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي الي حل الدولتين". وأعربت الإمارات، في بيان الخارجية عن "قلق بلادها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرة إلى أنها بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي. وشدّدت الإمارات، على "ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين"، مقدمة "خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة". ودعت إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة". وحثت المجتمع الدولي على "دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار". تحذير من إشعال "نار حرب جديدة" وفي سياق متصل، أعربت قطر في بيان للخارجية، عن "قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة"، داعية "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس". وحملت وزارة الخارجية القطرية، "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية". وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة". وقالت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، إنها "تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأوضحت أن هذا التصعيد "نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللا مشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ويُنذر بتداعيات خطيرة"، داعيةً الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين". اتصالات دولية وتحذيرات كما حذرت مصر، في بيان للخارجية، من التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى "حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني". وأعلنت الخارجية المصرية في بيان ثان، إجراء وزيرها سامح شكري، "اتصالات مع مسئولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، "ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها"، محذرة من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر". وحذرت الوزارة من "تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة، وأكدت ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني". كما أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، "اتصالات مكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين له لبحث تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف التصعيد بكل أشكاله وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة"، وفق البيان ذاته.