أشادت مديرة مكتب شمال إفريقيا في اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، سوزانا شويدروفسكي، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الحد من حوادث السير، وكذا بمساهمته في تطوير السلامة الطرقية بالقارة السمراء. وقالت شويدروفسكي في الجلسة الافتتاحية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية، اليوم الاثنين بمراكش، إن "المغرب واحد من البلدان التي ساهمت في وضع استراتيجية لتطوير السلامة الطرقية في إفريقيا". ودقت المسؤولة الأممية ناقوس الخطر بشأن وتيرة حواث السير في القارة الإفريقية، مبرزة أنها تودي بحياة ما يزيد 1,3 مليون شخص سنويا، وتتسبب في ما يزيد عن 50 ألف إصابة بجروح متفاوتة الخطورة. وشددت على أن ظاهرة حوادث السير تعد مشكلة عالمية، "لكنها تستوجب ابتكار حلول محلية" على حد قولها، مضيفة "حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية هناك نسبة قتلى في حوادث السير لكن في القتلى في إفريقيا يبقى الرقم مرتفعا جدا". واعتبرت أن الحد من حوادث السير وتعزيز السلامة الطرقية بالقارة السمراء من شأنه النهوض باقتصادات الدول الإفريقية، وتطوير حركة التجارة فيها بما يزيد عن 50 في المائة. وذكرت بأن السلامة الطرقية وتقليص عدد القتلى جراء حوادث السير بعد من "أهداف التنمية المستدامة"، التي تسعى "إلى تقليص الإصابات إلى النصف".