دعت كل من "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية" و"المرصد الوطني للشباب الملكي والإعلام" و"المجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء"، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة فرنسا بالمغرب، يوم الجمعة المقبل. وتأتي هذه الوقفة، وفق بلاغ منظم للجهات المنظمة، "احتجاجا على ما اعتبروه تدخلا للرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون" في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية. وكان "ماكرون" قد وجه، يوم الثلاثاء 12 سبتمبر الجاري، كلمة مصورة إلى الشعب المغربي، حول الزلزال الذي ضرب البلاد، حيث طالب إعلام بلاده بوقف جدل عدم سماح المغرب فرنسا بالمساعدة في أعمال إغاثة ضحايا الزلزال حيث قال إنه "ما كان يجب أن يكون". واعتبر البلاغ أن إقدام "ماكرون" على مخاطبة المغاربة يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المغربي، مشدد على الرفض القاطع للشعب المغربي محاولات الرئيس الفرنسي تسييس تسيس الكارثة الطبيعية. ووصف المصدر، تصرف رئيس فرنسا غير الحضري والساعي لمحاولة زعزعة استقرار المغرب، داعيا إلى تقوية الجبهة الداخلية والتحلي بالحذر واليقظة لإفشال خطط "ماكرون". كما دعا الهيئات السياسية والنقابية وعموم الشعب المغربي ومغاربة العالم إلى الخروج بكثافة في كل بقاع العالم يوم الجمعة 22 شتنبر 2023 ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال للرد على استفزاز "ماكرون". وناشد البلاغ "الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والمجتمع المدني إلى التعبئة بمقاطعة المنتوجات الفرنسية، وتوظيف كل إمكانات الضغط على رئيس الجمهورية الفرنسية حتى يعتذر إلى الملك محمد السادس". يشار إلى أن توجيه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لخطاب إلى الشعب المغربي، قد أثار غضب عدد من المغاربة، والذين اعتبروه "تطاولا على سيادة المغرب"، و"خرقا لحدود اللباقة والبروتوكول"، مؤكدين أنه "لا صفة له لمخاطبة الشعب المغربي".