نصبت السلطات الإقليمية بعمالة الحوز، بتنسيق مع مديرية التعليم بالحوز، عددا من الخيم النموذجية على شكل حجرات دراسية، من أجل إعادة التلاميذ في المناطق المنكوبة إلى مقاعد الدراسة، كما أحالت آلاف التلاميذ على مؤسسات تعليمية بمراكش. وتتوفر الخيم النموذجية، التي نصبتها السلطات خلال الأسبوع المنصرم شكل حجرات دراسية، على جميع التجهيزات الضرورية واللوازم المدرسية، إذ ينتظر أن تنطلق بها الدراسة ابتداء من الأسبوع المقبل. وفي السياق ذاته ستعمل السلطات على إحالة حوالي 6 ألاف تلميذ يدرسون في الإعدادي والثانوي على مؤسسات تعليمة بمراكش، وتوفير الايواء والتغذية لهم. جدير بالذكر أنه تم اتخاذ جميع التدابير، تنفيذا للتعليمات الملكية، لإيواء الساكنة المتضررة من الزلزال الذي هز عدة مناطق بالمملكة، وحمايتهم، على الخصوص، من احتمال سوء الأحوال الجوية، حسبما علم لدى عدة مصادر متطابقة في عين المكان. وفي هذا الصدد تم نصب الخيام في جل القرى المتضررة من الزلزال، خاصة بجماعة أداسيل بإقليم شيشاوة، إحدى المناطق الأكثر تضررا من هذه الكارثة الطبيعية، وتمت إعادة إيواء جميع السكان، الذين انهارت منازلهم كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، في خيام تقيهم من أي سوء للأحوال الجوية. يشار إلى أن الملك محمد السادس أمر بمنح 14 مليون لكل أسرة انهار منزلها و8 ملايين لكل أسرة تضرر منزلها جزئيا، جراء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وأودى بحياة حوالي 3000 شهيد. ويشمل برنامج إعادة التأهيل اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي. ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا. كما شدد الملك على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.