قلل الناخب الوطني، وليد الركراكي، من قيمة وأهمية المباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره البوركينابي، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر منها المغرب، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز وخلف حوالي 3000 قتيل وآلاف المصابين. وقال الركراكي، في تصريحات عقب اللقاء: "لا قيمة لمباريات كرة القدم في ظل هذه الظروف التي يمر منها المغرب، نترحم على ضحايا زلزال الحوز ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، مؤكدا أن العناصر الوطنية خاضت هذا اللقاء بصعوبة في سبيل الشعب المغربي. وأضاف: "فخور للغاية بكوني مغربي فقد شاهدنا كمية التضامن والتآزر من مختلف أطياف الشعب المغربي مع إخوانهم بالمناطق المتضررة من الزلزال، وكمية المساعدات التي قدمت لهم، ولا سبيل لنا إلا الدعاء مع الضحايا". وبخصوص اللقاء، عبر الناخب الوطني عن سعادته بالفوز الذي حققه أسود الأطلس أمام بوركينافاسو بهدف دون رد، مشيرا إلى أن الأهم هو مواصلة تحقيق الانتصارات والاستعداد للقادم من المنافسات خاصة نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع تنظيمها بساحل العاج مطلع السنة المقبلة. كما أشار الركراكي إلى أنه حاول تجريب بعض الأسماء في مراكز مختلفة خاصة نصير مزراوي مع الاعتماد على بعض العناصر الجديدة والأخرى التي التحقت من المنتخب الأولمبي، مع تسجيل عودة أمين حارث وتأسفه على عدم إشراك مجموعة من العناصر الأخرى للتي ستتاح لها، على حد تعبيره، فرصة في المباريات المقبلة. وتمكن المنتخب الوطني المغربي من الفوز اليوم في المباراة الودية التي جمعته بمنتخب بوركينافاسو على أرضية ملعب ليرت ديليليس بمدينة لانس الفرنسية بنتيجة هدف دون رد. واختارات العناصر الوطنية السجود والدعاء بدل الإحتفال بالهدف الأول للمنتخب الوطني المغربي استحضارا لأرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب عدد من المدن المغربية. وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مداخيل مباراة اليوم الودية بين المنتخب الوطني ونظيره منتخب بوركينا فاسو- التي ستجرى على أرضية ملعب بوليرت ديليليس، ستخصص لضحايا الزلزال. وأضافت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ لها، أن أغلب التذاكر من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وستخصص للصندوق الخاص بتلقي المساهمات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال. وكانت عناصر المنتخب الوطني المغربي قد تبرعت بالدم في أحد المراكز المخصصة للتبرع بالدم بمدينة أكادير بعد إعلان تأجيل مباراة المغرب وليبريا التي كانت مبرمجة بملعب أدرار.