لاقت صور الملك محمد السادس، خلال زيارته اليوم للمصابين في "زلزال الحوز" بالمستشفى الجامعي بمراكش، إعجابا كبيرا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا تلك الصور التي احتضن خلالها الملك وقبل بعض المصابين معبرا عن تضامنه ووقوفه إلى جانبهم في هذه المحنة. وانتشرت صور الملك على مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد زيارته للمصابين في المستشفى الجامعي "محمد السادس" بمراكش، مرفوقة بعبارات الحب والشكر والإشادة بوقوف عاهل البلاد إلى جانب المصابين والعائلات المتضررة من الزلزال وقيادته لجميع عمليات الانقاذ ومواجهة تداعيات كارثة الزلزال عبر توجيهاته السامية ومتابعته اليومية لجميع تفاصيل مواجهة تداعيات الزلزال. ومن الصور التي لاقت إعجابا كبيرا من طرف رواد مواقع التواصل، لحظة تبرعه بالدم، وتلك التي قبّل فيها الملك محمد السادس جبين أحد المصابين، وعناقه لأحد المواطنين الأفارقة من جنوب الصحراء، إضافة إلى تواصله مع المصابين واطمئنانه على وضعهم الصحي. وأرفق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الصور بعبارات من قبيل "ملك الإنسانية"، "ليس ملكا للمغاربة، فقط بل حتى للأفارقة"، "التفاتة ملكية ودعم معنوي نابع من قيم التضامن والتآزر"، و"مسيرة ملك وشعب"، وغيرها من عبارات الإشادة والتنويه باللفتة الملكية لضحايا الزلزال. وأجمع متابعو النشاط الملكي اليوم بمراكش على تاريخية هذا الحدث بالنظر إلى الحضور المركزي والدائم للمؤسسة الملكية في المغرب في كل المنعطفات والأحداث التاريخية للبلاد، منذ معركة الاستقلال والتحرير إلى المسيرة الخضراء، وصولا الى مواجهة وباء كورونا، واليوم مع ملحمة المغاربة في مواجهة تداعيات زلزال الحوز الغير مسبوق في تاريخ المغرب. يشار إلى الملك محمد السادس قام بعد ظهر اليوم الثلاثاء بزيارة المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بمراكش، حيث تفقد الحالة الصحية للمصابين، ضحايا الزلزال الأليم الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر، وخلف خسائر بشرية ومادية هامة في العديد من جهات المملكة. وهكذا، قام الملك بزيارة مصلحتي الإنعاش واستشفاء ضحايا الزلزال، حيث استفسر جلالته عن الحالة الصحية للأشخاص المصابين، وكذا عن الخدمات الصحية المقدمة لهم من طرف الفرق الطبية المعبأة على إثر هذه الكارثة الطبيعية الكبرى. وتأتي هذه المبادرة الملكية التي تشكل دعما معنويا كبيرا للمصابين وذويهم، لتعزز مختلف المبادرات والإجراءات التي تم اتخادها في هذا الصدد، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لإنقاذ ومساعدة ومواكبة الأشخاص المتضررين من زلزال الحوز.