في أول موقف لها عقب الانقلاب العسكري في الغابون، قالت المملكة المغربية، إنها تتابع عن كثب تطور الوضع في الجمهورية الغابونية. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "المملكة المغربية تؤكد على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وطمأنينة ساكنته". ومما جاء في البلاغ، "المغرب يثق في حكمة الأمة الغابونية، وقواها الحية ومؤسساتها الوطنية، للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد، وصون المكتسبات التي تحققت والاستجابة لتطلعات الشعب الغابوني الشقيق". وأعلن ضباط كبار في الجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة في بيان متلفز من القصر الرئاسي، صباح اليوم الأربعاء، عقب إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة. وظهر العسكريون عبر التلفزيون الحكومي، معلنين إلغاء الانتخابات التي أجريت السبت، وحل جميع مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود. وقال متحدث باسم العسكريين في البيان الذي بثه التلفزيون: "اليوم، 30 غشت 2023،، باسم الشعب الغابوني، قررنا نحن قوات الدفاع والأمن المتحدين في إطار لجنة نقل واستعادة المؤسسات (CTRI)، الدفاع عن السلام من خلال وضع حد للنظام القائم". وتابع: "لهذا الغرض، تم إلغاء الانتخابات العامة لشهر غشت 2023 ونتائجها المزورة، ونعلن إغلاق الحدود حتى إشعار آخر، وحلّ جميع المؤسسات الحكومية". وبعد إعلان مجموعة من العسكريين بالغابون "إنهاء النظام القائم"، عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة، أكد الانقلابيون في وقت لاحق أن بونغو رهن الإقامة الجبرية محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة "الخيانة العظمى". وفي أول خروج له، قال الرئيس الغابوني "بونغو" في فيديو مسجل من مقر إقامته الجبرية، "أنا تحت الإقامة الجبرية ولا أدري ماذا يحدث وما الذي سيحدث مستقبلا.. أدعوكم لإحداث ضجة كبيرة ضد من اعتقلوني.. أدعو الأصدقاء في كافة أنحاء العالم لإحداث ضجة".