في إعلان عن جيل جديد من المشاريع الكبرى في تاريخ المغرب، أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن إنجاز منتخب المغرب لكرة القدم، في نهائيات كأس العالم الأخيرة، في قطر 2022، تقف وراء قرار المغرب بالذهاب في ترشيح ثلاثي مشترك، لأول مرة في تاريخ إفريقيا وأوروبا، ملف ترشيح بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، لاحتضان مشترك للمونديال. حول العاهل المغربي الملك محمد السادس كرة القدم، بعد إنجاز تاريخي ومشرف، لأسود الأطلس، إلى مصدر إلهام، وإلى محرك لدينامية جديدة، للانتقال الاقتصادي بالمغرب، إلى مستوى جديد، في طريق النهضة الشاملة التي يعبشها المغرب، منذ 24 عاما، من دون توقف. أصبح المغرب، كما كتبت سابقا، أسدا إفريقيا، قادرا بكل شجاعة، على مقارعة الكبار في العالم، وعلى طتابة التاريخ المشرف لكل المغاربة، باستعادة مكانته التاريخية، في حوض البحر الأبيض المتوسط، بمد جسور التعاون مع إسبانيا والبرتغال، لتنظيم أكبر تظاهر رياضية لأكثر لعبة شعبية في العالم، أي كرة القدم. انطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب ذكرى 24 لعيد العرش، من إنجاز المنتخب المغربي، ليقدم وصفة الجدية، التي استعملها نجوم كرة القدم المغربية، للوصول إلى مباراة الترتيب في المونديال، بعد هزيمة مشرفة أمام منتخب فرنسا في نصف نهائي كأس العالم، من أجل أن يجري تعميم هذه الجدية في كل المجالات في المغرب، كما يريد الملك محمد السادس. فلأول مرة في تاريخ كرة القدم في القارة الإفريقية وفي العالم العربي، منتخب لكرة القدم ينتهي لين 4 أكبر منتخبات لكرة القدم، وهذا الإنجاز الاستثنائي في تاريخ الساحرة المستديرة المغربية، أصبح علامة فارقة في التاريخ المغربي المعاصر. فكرة القدم ليست مجرد لعبة بسيطة، تجري منافساتها فوق مستطيل أخضر، ولكنها ماكينة ضخمة جدا، للترويج المؤثر جدا، عبر العالم، لصورة الدول، فمغرب ما بعد المونديال، أصبح حديث القارات، لأن أسماء نجوم أسود الأطلس أصبحت أسماء ثقيلة، واسم المغرب يرن في كبريات القنوات الرياضية. بالتأكيد أن ما وصلت له كرة القدم في المغرب، تراكم لاشتغال استمر لأكثر من 20 عاما على الأقل، من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ومرورا عبر ملاعب القرب في مدن المغرب، وتشجيع لا يتوقف من العاهل المغربي، لكل الإنجازات المغربية الناجحة في كل المجالات، وخصوصا الرياضة، وتحديدا كرة القدم. لايمكن للمغاربة أن ينسوا مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس لهم، في ليالي أفراحهم بإنجاز أسود الأطلس في نهائيات المونديال، ووثق مئات المغاربة مرور الملك محمد السادس، عبر شارع الحسن الثاني، في قلب العاصمة المغربية الرباط، على متن سيارته، لتحية المغاربة السعداء بأسودهم في لعبة كرة القدم. دخلت عبارة "سير" إلى قاموس التشجيع الرياضي العالمي، و"ديرو النية" عبارة انتقلت إلى تاريخ وصفات كرة القدم، بالتأكيد أن هذه الوصفة المغربية ألهمت المغاربة، وجعلتهم يرفعون الرؤوس عاليا، خصوصا المغاربة الذين يعيشون في المهجر، لأن انتمائهم بوطنهم الأم المغرب، تعزز بأن أصبحوا محط اهتمام، وسط المجتمعات التي يعيشون في وسطها. ما حث عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش، رسالة تحمل رحيقا أصيلا من جذور المجتمع الأمة، لأن المغرب بلد ضارب في عمق التاريخ، ممزوجا بتوصية ملكية بضرورة التمسك بالقيم المغربية الأصيلة. يتطلع العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى أن يرى إنجازات مغاربة آخرين ترفع راية المغرب عاليا، لأن الأحفاد قادرين على إعادة قطار الأجداد الأولين إلى سكته الطبيعية.