طالب عدد من المواطنين من جماعة سكورة بإقليم ورزازات الجهات الوصية بالاسراع إلى إيجاد حلول فورية لتوفير الماء الصالح للشرب، إسوة بباقي الدواوير والجماعات الأخرى التابعة للاقليم السابق ذكره، مع العمل على إيقاف مسلسل الإنتظار الذي أثقل كاهل الساكنة. سليمان مصلوحي، واحد من قاطني جماعة سكورة، قال إن"هذه الجماعة الترابية تعيش مشاكل متنوعة ومتراكمة، زادها عمقاً وتأزماً قَطع الماء الصالح للشرب على الساكنة بدون أي إخبار أو إخطار أو إشعارٍ بذلك، وبشكل عشوائيٍ لا يُعرف له وقت محدد للقطع ولا العودة، وإن عاد فبصبيب ضعيف، ولا يُعرف لذلك حل مرتقب، ولا يُعلم لحد الساعة وبشكل رسمي عن السبب الحقيقي وراء ذلك، وهذا إن دل فإنما يدل على عدم احترام المواطن بالإضافة إلى سوء جودة الخدمات المقدمة له". وأشار المتحدث في إتصال هاتفي مع "العمق"، أن"الساكنة تعيش المُرَّ كله، فبدون الماء لن نتحدث عن أبسط شروط الحياة الكريمة، وبدون الماء تعيش الساكنة معاناة حقيقية، سواء على مستوى مياه الشُرب، أو الإستعمال اليومي، أو الإستحمام، أو استعمال الماء الساخن وبعض التجهيزات والأجهزة المرتبطة به...إلخ، فبدون الماء لا يمكن القيام بأي شيء، ناهيك عن تكبد المواطن عناء سقي الماء من أماكن بعيدة لمن إستطاع إلى ذلك سبيلا". وأوضح مصلوحي، أن "هذا الوضع أثار موجة من السخط والاستياء في أوساط الساكنة، بسبب أهمية هذه المادة الحيوية في حياتهم اليومية، في ظل ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف، وفي ظل صمت المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي، وعدم صدور أي بلاغ رسمي من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء إزاء ذلك". ولفت إلى أنه قام شخصيا منذ أزمة قطع الماء وليس انقطاعه بصورة إحتجاجية فردية يوم عيد الأضحى بحمل سطل فارغ شفاف والذهاب به إلى المصلى والعودة، وذلك للتنديد بقطع الماء يوم العيد، وهو الشيء الذي أعتبره إهانة صريحة لنا كمسلمين في يوم ديني مُقدَّس. وأبرز المصدر أنه قدم شكاية هاتفية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، دون أي تواصل أو تدخل أورد فعلي من طرفهم، كما قمت بتقديم شكاية إلى مؤسسة وسيط المملكة حيث راسلت المؤسسة الجهة المعنية، ولم يخرج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بأي بيان أو توضيح أو إعتذار للساكنة أو حل حتى تاريخ اليوم، بل مايزال مشكل الماء قائما حتى الساعة. وسجل المتحدث ذاته، أن أزمة قطع الماء من بين الأسباب التي دفعت عدداً من نساء المنطقة إلى خوض وقفة إحتجاجية نسائية قمن بها مؤخراً، وذلك بمركز سكورة، لذلك ألم يكن الأحرى بمن يهمهم الأمر وضع تخطيط ودراسة ومراقبة استباقية والعمل على حلول للمشاكل المُرتقبة قبل حدوثها، عوض ما نصارعه اليوم؟ يتساءل المصدر. وناشد مصلوحي الجهات الوصية، ب"فحص وتحليل جودة مياه الشرب بالمنطقة والتأكد من صلاحيتها وسلامتها، فمن المعلوم أن المواطن لا يُعفى من أداء رسوم فواتير المياه، ولا يُعفى من أداء غرامات التأخير، فبالمقابل على المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء أن يرفع من جودة خدماته، ويحترم المواطن دافع الضرائب، وأن يُحاسب كل من له يد في سوء تدبير هذا الملف، أو كان منه تقصير". وطالب ب"التدخل الجاد والفعلي والفعّال من أجل منع قطع الماء، و إيجاد حلول ناجعة وسريعة إن كانت هناك أسباب حقيقية تستدعي ذلك، واكتساب الجرأة على إصدار بلاغ وبيان رسمي يوضح أسباب القطع ويُعتذر فيه من الساكنة، وكل ذلك لا يعفي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء من تحمل مسؤوليته في المعاناة التي سببها للمواطن السكوري، والمساس بأمنه المائي، وسوء تدبيره لأزمات هذا الملف الحساس، إذ لا يُعقل أنه بين عشية وضحاها يصبح مشكل الماء بسكورة عامة، وبمركز سكورة خاصة أمر واقعٍ ضحيته المواطن".