قالت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي/ المعارضة الاتحادية، النزهة اباكريم إن النقص الحاد في أطباء الأسنان ولأجل ضمان شروط نجاح ورش التغطية الصحية الشاملة لكل المواطنين والمواطنات لا بد من إعداد استراتيجية لتكوين أطباء الاسنان بالعدد الكافي. وأضافت أنه النزهة اباكريم ضمن سؤال كتابي، موجه، لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أنه "اعتبارا للمكانة التي تحتلها جامعة ابن زهر في الخريطة الجامعية ببلادنا، خاصة وأنها تغطي ترابيا أكثر من نصف مساحة المملكة، فإن شروط تأهلها لاحتضان كلية لطب الأسنان تعتبر مجتمعة". وأوضحت النائبة، أن "نسبة كبيرة من الطلبة المنحدرين من الأقاليم والعمالات المغطية لتراب نفوذ جامعة ابن زهر يقبلون على تخصص طب الأسنان سواء بكلية طب الأسنان بالدار البيضاء أو غيرها من كليات طب الأسنان الخاصة أو خارج الوطن". وعلى إثر ذلك طالبت النائبة من عبد اللطيف ميراوي، الكشف عن التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها لفتح المشاورات مع مجلس جامعة ابن زهر ومختلف الشركاء الحكوميين بغرض بلورة قرار إحداث كلية طب الأسنان تابعة لجامعة ابن زهر. وساءلت، وزير التعليم العالي عن الاجراءات التي تتوقه الوزارة اتخاذها للتعجيل بانطلاق التكوين بكلية طب الأسنان التابعة لجامعة ابن زهر في حالة إقرارها. وذكرت النائبة بما أوردته وزارة الصحة من إحصائيات، تفيد أن "71 % من الأطفال المغاربة البالغين 12 عاما مصابون بتسوس الأسنان، وفي الفئة العمرية ما بين 35-44 عاما ترتفع نسبة المصابين لتصل إلى 97.7%، بينما تصل إصابات لثة الأسنان لدى القاصرين إلى 62.5%، ولدى البالغين 88.8%". وأشار إلى أنه "أمام هذا الوضع نجد نقصا كبيرا على مستوى التأطير الطبي المرتبط بصحة الفم والاسنان، بحيث لا يتعدى عدد اطباء الاسنان بالقطاع العام 350 طبيبا". أما عن القطاع الخاص، فأوضحت أن "غالبية أطباء الأسنان متمركزون بالمدن الكبيرة وتعرف غالبية عياداتهم اكتظاظا نتج عنه ارتفاع تكاليف العلاج ودفع بشريحة واسعة إلى البحث عن بدائل غالبا ما تكون عواقبها وخيمة على صحتهم".