علمت جريدة "العمق"، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، انتهت من عملية التحقيق مع رئيس أولمبيك آسفي وصحافي بإحدى الإذاعات الرياضية الخاصة، في ما بات يعرف إعلاميا ب"فضيحة تذاكر مونديال قطر". ويرتقب إحالة كل من البرلماني ورئيس أولمبيك آسفي محمد الحيداوي، والصحافي المعني على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء، يوم غد الثلاثاء، لتحديد طبيعة المتابعة. وفتحت الفرقة الوطنية نهاية السنة الماضية، تحقيقها بناء على تعليمات النيابة العامةالمختصة، لتحديد ظروف وملابسات واقعة "السمسرة" في تذاكر مقابلة المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي برسم نصف نهائي مونديال قطر 2022. وأسفرت التحقيقات التي قادتها النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف عن تحديد هوية المشتبه فيهما، بسبب تورطهما في "تحصيل التذاكر بطرق غير مشروعة وترويجها أثناء تواجدهما بدولة قطر مقابل مبالغ مالية غير مستحقة، ما خلق حالة غليان وغضب جماهيري". وقالت مصادر الجريدة، بأن رئيس أولمبيك آسفي، اعترف أمام الفرقة الوطنية، بأنه "من حقه بيع التذاكر حينها بعدما اشتراها من ماله الخاص"، كما تمت مواجهته "بالتسجيلات الصوتية المنسوبة إليه"، والتي سبق أن خلف تسريبها حالة غضب لدى الرأي العام الرياضي. وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أعطى تعليماته للفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاستماع إلى كل المتورطين في هذه القضية، على رأسهم البرلماني ورئيس أولمبيك آسفي محمد الحيداوي. وكانت فضية "التذاكر بمونديال قطر"، قد سببت إضافة إلى الغضب الجماهيري، في إلغاء 7 رحلات للخطوط الملكية المغربية كانت متجهة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صوب مطار حمد الدولي بالعاصمة القطريةالدوحة، في 13 دجنبر 2022. وشهد المطار حينها حالة فوضى، وتمسكت الجماهير الرياضية بضرورة فتح تحقيق لتحديد ظروف اختفاء التذاكر وسوء توزيعها، للضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تكرار الواقعة.