أطلقت القيادة القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بمدينة أكادير، أمس الإثنين، دورة للتكوينات الأكاديمية التحضيرية، تهم مختلف المجالات العملياتية، ستستمر إلى غاية 2 يونيو المقبل، ويستفيد منها نحو مائة من الضباط وضباط الصف المغاربة ومن بلدان أخرى، وذلك تمهيدا لتمرين "الأسد الإفريقي 2023". وأشار بيان صادر عن القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير، إلى أن " الدورة تتضمن تكوينات منهجية التخطيط العملياتي المشترك، والجوانب القانونية، والمعلومات العامة، والتخطيط الطبي، والأمن السيبراني، وكذا تقنيات تقييم تمرين مشترك بين القوات" وأكد البيان على أن الدورة ال 19 للتمرين المشترك متعدد الجنسيات "الأسد الإفريقي 2023" ستقام في ست جهات بالمغرب، وهي أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان. وكان مقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بمدينة أكادير قد احتضن، خلال الفترة ما بين 9 و20 يناير 2023، اجتماع التخطيط الرئيسي لتمرين "الأسد الإفريقي 2023". ويأتي هذا الاجتماع المنعقد حسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، اطلعت العمق على نسخة منه، بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة. وذكر البلاغ أنه خلال الاجتماع انكب ممثلون من القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدةالأمريكية، على طرق تنفيذ مختلف الأنشطة المخطط لها في إطار نسخة 2023 من تمرين "الأسد الإفريقي". وأضاف البلاغ أن ممثلي القوات المسلحة الملكية، والقوات المسلحة للولايات المتحدةالأمريكية، قد قاموا باستطلاع واختيار المواقع التي يمكن أن تتم فيها هذه الأنشطة. وذكر البلاغ أنه فضلا عن التكوينات المتعلقة بالعديد من المجالات العملياتية، وتمرين للتخطيط موجه لأطر القيادة العليا بالبلدين، من المقرر إجراء مناورات مسلحة متعددة ومشتركة، خاصة البرية منها والمحمولة جوا والبحرية والقوات الخاصة والجوية وكذا العمليات المدنية- العسكرية. إلى جانب ذلك حدد القائمون على التخطيط، المغاربة والأمريكيين، الكيفيات التي سيتم بها إجراء العرض الموسيقي المختلط بين القوات المسلحة الملكية والفرقة ال 23 من القوات العسكرية لولاية يوتا الأمريكية، والذي من المرتقب أن يتم على هامش الأنشطة العملياتية لتمرين "الأسد الإفريقي 23". وأكد البلاغ أن تمرين "الأسد الإفريقي 23'"، سيجرى ما بين 22 ماي و16 يونيو 2023 في جهات أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت، معتبرا إياه أحد أهم التدريبات المشتركة في العالم. وذكّر أن "الأسد الأفريقي" هو أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الإفريقية. ويعكس تنظيمه كل عام بالمغرب، منذ ما يقرب من عقدين، متانة علاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة باعتبارها شريكا استراتيجيا متميزا للمملكة.