خروج محمد يتيم الوزير السابق والقيادي في العدالة والتنمية على موقع "العمق"، يشكل محاولة عبثية لتحوير فشل العدالة والتنمية في تدبير المرحلة الانتخابية السابقة، ومحاولة إلصاقها بالنقابات والصحافيين والمدونين والمال الحرام وغيرها من التبريرات الواهية والجاهزة. في خرجته الغريبة والطريفة، وزع القيادي البيجيدي بشكل غير مقبول، كل صكوك الاتهام والتكفير في حق الرفيق الأمين العام ميلودي موخاريق بسبب مواقف الأخير في الانتخابات التشريعية السابقة. والصحيح وللتاريخ،كذلك، وأنا كنت شاهدا على اللحظة، أن قرار الدعوة لعدم التصويت للعدالة في الانتخابات تم بناء على تقييم مفصل للمرحلة السابقة واستحضار ظروف تمرير قوانين وقرارات مست حقوق الشغيلة في عهد حكومتي بنكيران والعثماني. وازدادت الحماسة الزائدة والمستهجنة ليتيم بمحاولة المساس برموز الاتحاد التاريخيين بشكل يعبر عن حقد دفين اتجاه الاتحاد الذي ناصر المستضعفين والعاملين لعدة عقود ،مردفا العديد من الاتهامات التي لا تصدر عن ذي فهم صائب أو ذي ضمير حي. ولم يسلم الصحافيون والمدونون من هذا الهجوم المقيت والمدان، بعدما ادعى أن هناك صحفيين ومدونين باعوا ذممهم لإفشال العدالة، مقحما الدولة في هذا النقاش البئيس و العبثي، متناسيا أن حكومته السابقة هي من خلقت الفوضى في المجال الإعلامي من خلال إصدار قوانين هشة وانتخابات مهنية على المقاس أفضت إلى ما نعيشه الآن من وضعية مالية و اجتماعية صعبة ومن حالة بلوكاج محزنة في القطاع ومن توزيع ممنهج للريع في المجال الإعلامي في فترة مظلمة من تاريخ المغرب لا أعادها الله علينا. والحال أنه لا يمكن بكل حال من الأحوال كاتحادي أصيل ومؤمن بتاريخ اتحاده، إلا أن أندد، أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء المكتب الوطني للصحافة ومهن الإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بتصريحات القيادي في العدالة والتنمية محمد يتيم ،معتبرا أن المساس بشخص الأمين العام هو مساس بكل مكونات النقابة، داعيا إلى ضرورة رد كل أصحاب الضمائر الحية على هذه الترهات والادعاءات والهجومات التي تحاول النيل من صورة وتاريخ الاتحاد وتحاول إخراس صوته بشكل عبثي.