لأول مرة سيجد الاتحاد الاشتراكي نفسه خارج جلسات الحوار الاجتماعي، بعد فشل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، التابعة للحزب، في ضمان مقعد لها ضمن النقابات الأكثر تمثيلية، إذ انخفض حجم تمثيليتها، في انتخابات مندوبي الأجراء بالقطاعين العام والخاص، ب14- % في عدد المندوبين، ولم تستطع ضمان العتبة المفروض قانونا وهي 5 في المائة. وقد تصدر الاتحاد المغربي للشغل، الذي يتزعمه ميلودي موخاريق، ترتيب النقابات الأكثر تمثيلا، محافظا على مكانته، لتليه الكونفدرالية الديموقراطية للشغل التي يتزعمها الاتحادي السابق نوبير الأموي، ثم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، الذي يرأسه حميد شباط، الكاتب العام السابق للنقابة، فالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وكاتبه العام هو محمد يتيم، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية. وكانت وزارة التشغيل قد كشفت، أمس الأربعاء، عن النتائج، وقد أظهرت اكتساح "اللامنتمون" للنتائج العامة النهائية بحصولهم على 17399 مندوبا، أي بنسبة 49,79 %، متبوعين بالاتحاد المغربي للشغل ب6175 مندوبا، أي بنسبة 17,67 %، لتليها الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ب 3240 أي بنسبة 9,27 %، ثم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب2644 أي بنسبة 7,57 %؛ والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ب2572 أي بنسبة 7,36%؛ وأخيرا الفدرالية الديموقراطية للشغل ب1339، أي بنسبة 3,83 %؛ والمنظمة الديموقراطية للشغل ب644 أي بنسبة 1,84 %.