ساءل النائب البرلماني، عن فريق التقدم والاشتراكية، يوسف بيزيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، عن ملابسات التسمم الغذائي الذي أصيب به أزيد من مائة طالب جامعي بالحي الجامعي بالجديدة. وطالب بيزيد، في معرض سؤال كتابي، وزير التعليم العالي، بالكشف عن التدابير الاستعجالية التي اتخذتها الوزارة والتي تعتزم اتخاذها لمعالجة ما تعرض له الطلبة والطالبات بالحي الجامعي الجديدة، والحيلولة دون حدوث حالات مماثلة في المستقبل بمختلف الأحياء الجامعية عبر التراب الوطني. وأكد على ضرورة توفير المعطيات اللازمة المحيطة بحادثة التسمم الغذائي الجماعي بالجديدة، في أفق فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ظروف الحادثة. واعتبر النائب أن هاته الواقعة تسائل مدى احترام معايير الجودة والوقاية والسلامة الصحية للمواد الغذائية المعدة لإطعام الطالبات والطلبة، وذلك بعد تواتر وقوع أحداث مشابهة في نفس الحي الجامعي وفي أحياء جامعية أخرى. وبحسب تصريحات أدلى بها طلاب لجريدة "العمق"، فإن الوجبة كانت تحتوي على لحم الديك الرومي (لاداند) وطابق من المعكرونة والحريرة ويوغورت سائل وجبن مصنع، حيث نقلت سيارات الإسعاف عشرات الطلاب إلى المستشفى، مشيرين إلى أن عدد المصابين بالتسمم تجاوز المائة. واستدعى التسمم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي العلاجات اللازمة، بعد ظهور أعراض التسمم الغذائي الحاد عليهم والمتمثلة في التقيؤ وارتفاع درجة حرارة الجسم والإسهال. وعاينت الجريدة توافد حالات مصابة إلى المستشفى، طيلة أمس الخميس، خاصة الطالبات، فيما اكتفت حالات أخرى بتلقي الإسعافات الأولية داخل أسوار الحي الجامعي من طرف طبيبة الحي. وكشفت طالبات التقت "العمق" بهن بمستشفى محمد الخامس، عن تعرضهن للغثيان والتقيء والأوجاع والإسهال، وذلك بعد مرور ساعات قليلة على تناولهن وجبة العشاء بالحي الجامعي.