جددت جمهورية غينيا، الثلاثاء بالرباط، التأكيد على دعمها القوي والثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة، باعتباره الحل الوحيد والواقعي وذي المصداقية لهذا النزاع، كما أشادت بالجهود الموصولة التي يبذلها المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل السلام والتنمية بإفريقيا. وتم التعبير عن هذا الموقف في البيان المشترك، الذي صدر عقب المباحثات التي جرت بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الخارجية والاندماج الإفريقي والغينيين المقيمين بالخارج، موريساندا كوياطي، في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين. وأشاد الوزير الغيني بجهود منظمة الأممالمتحدة كإطار حصري ومتوافق بشأنه للتوصل إلى حل واقعي، عملي ومستدام للنزاع الإقليمي حول الصحراء، معتبرا أن فتح جمهورية غينيا لقنصلية عامة بالداخلة في يناير من سنة 2020، يندرج في إطار الموقف التاريخي لجمهورية غينيا. كما أشاد كوياطي بالجهود الموصولة التي يبذلها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، من أجل السلام والتنمية بإفريقيا، وأطلع نظيره المغربي على آخر تطورات الوضع بغينيا، مركزا، بشكل خاص، على الجدول الزمني للعملية الانتقالية المتفق عليها مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) في دجنبر 2022، وكذا الجهود الجارية لسلطات الانتقال من أجل "إعادة تأسيس" الدولة استجابة لتطلعات وانتظارات الشعب الغيني. من جهته، أكد بوريطة أن المملكة المغربية تؤكد دعمها واستعدادها لمواكبة جمهورية غينيا في إنجاح العملية الانتقالية الجارية، وتحقيق تطلعات الشعب الغيني لمؤسسات ديمقراطية قوية، قادرة على مواصلة قيادة البلاد نحو السلام والتنمية والازدهار. واتفق الجانبان على "الرقي بمستوى شراكتهما، التي تندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب، والتي من شأنها السماح للقطاع الخاص في كلا البلدين بمواصلة الاضطلاع بدور هام في تسريع دينامية المبادلات الاقتصادية". كما نوها بالزخم المتواصل للتعاون الثنائي المفيد والمثمر بين البلدين، وكذا آفاق تنويع وتعزيز هذه الشراكة في قطاعات واعدة مثل التكوين، والفلاحة والأمن الغذائي والصيد البحري، والصحة والطاقة وتدبير استغلال الموانئ والمناجم. وأعرب الوزيران، حسب المصدر ذاته، عن "ارتياحهما للتقدم الكبير الذي تم إحرازه في مختلف مجالات التعاون منذ الزيارتين اللتين قام بهما الملك محمد السادس لكوناكري سنتي 2014 و2017، ومنذ العملية الانتقالية الجارية بغينيا"، كما أشادا بعلاقات الصداقة الممتازة، الأخوية والتقليدية، بين الشعبين المغربي والغيني، والاحترام المتبادل القائم بين الملك محمد السادس والرئيس الانتقالي قائد الدولة الكولونيل مامادي دومبويا".