تنعقد بورزازات، في الفترة الممتدة ما بين 12 و14 ماي الجاري، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، والذي أختير له شعار: "من أجل المحافظة على التراث اللامادي لفنون أحواش"، وذلك تحت رعاية الملك محمد السادس. وذكر بلاغ للمنظمين، أن "هذا المهرجان السنوي المنظم بمدينة ورزازات يهدف إلى المحافظة على هذا التراث اللامادي العريق وحمايته من الضياع، والعناية بالكنوز البشرية الحية لفنون أحواش، مع التكوين والتحسيس، ضمانا لاستمراريته ونقله إلى الأجيال الصاعدة، والعمل على الاستثمار في التراث اللامادي لفنون أحواش أملا في تحقيق الصناعات الثقافية، فضلا عن الانفتاح على الثقافات الأخرى في إطار نشر قيم التسامح والسلام والتعايش، وذلك وعيا منها بقيمته الحضارية والعلمية". وأشار المصدر ذاته، أن هذه الدورة "تكتسي طابعا مميزا، حيث ستعرف مشاركة أزيد من 25 فرقة فنية تراثية على الصعيد الوطني، تتضمن في مجملها ما يفوق ألف فنانة وفنان، بمختلف ألوانها وروافدها، الممزوجة بين الفرق الفنية للرواد والشباب والأطفال، وذلك في برنامج متنوع، يتضمن عدة فقرات منها استعراض موكب فن استعراضي سيجوب شوارع مدينة ورزازات، بمشاركة العديد من الفرق الفنية". كما ستشهد هذه الدورة أيضا، "تكريم شيوخ فنون أحواش، ويتعلق الأمر بالفنانة والشاعرة ايجة اد عبد الله والفنان الشاعر إبراهيم اوبلا، تقديرا لمجهوداتهما في الحفاظ على هذا الفن العريق وتكريسا لثقافة الاعتراف، على أن تنظم خلال المهرجان أمسيات فنية تراثية بمختلف الساحات العمومية بالمدينة، ساحة الموحدين – ساحة قصبة تاوريرت – ساحة المركب الثقافي بحي الوحدة"، يضيف ذات البلاغ. وأشارت الوثيقة ذاتها، إلى أنه سيتم برمجة ندوة علمية في موضوع : "المحافظة وتثمين التراث اللامادي لفنون أحواش : التحديات والآفاق"، سيشارك فيها باحثون ومختصون، مع تنظيم ورشات تلقين فنون أحواش لفائدة الشباب التي انطلقت قبل موعد المهرجان ب 15 يوما، من تأطير ممارسين لفنون أحواش، وستتوج بعرض فني للشباب بالمنصة الرسمية للمهرجان. وخلص البلاغ إلى أن هذه الدورة ستكون كذلك، مناسبة لتقديم فقرة "أبراز نايت أومارك"، على هامش السهرة الختامية، وهي فقرة تباري الشعراء بطريقة ارتجالية، على أن يتم نقل سهرات المهرجان مباشرة على الصفحة الرسمية الخاصة بالمديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بورزازات على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك. يشار إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار العناية بالتراث اللامادي، وذلك من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بتعاون ودعم من عمالة إقليمورزازات، وجهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليميلورزازات، والمجلس الجماعي لورزازات، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية والفندقية والسياحية بورزازات.