نفى الممثل والمخرج سعيد الناصيري، في اتصال هاتفي مع جريدة "العمق"، اقتباس فيلمه الجديد "نايضة كبرها تصغار" من الفيلم المصري "الإرهاب والكباب"، الذي عرض سنة 1992، مؤكدا أن أفلام حجز الرهائن والإرهاب ليست خاصة بالمصريين وحدهم. وأشار الناصيري في حديثه "للعمق" إلى أن الأفلام التي تندرج ضمن هذا النوع الفني قد تأخذ نفس القالب، المتمثل في صراع الخير والشر، لكن الاختلاف يكون في المواضيع والمضامين"، وهذا ما يجعله فيلمه "يختلف تماما عن الفيلم المصري، لكون الأخير فيلم كوميدي، أما فيلمنا تراجيدي بدرجة كبيرة، رغم وجود بعض الكوميديا في طياته، إلا أنه يسلط الضوء على الظروف المزرية والصعبة التي يعيشها سكان ''كريان الرحامنة''". وحسب ما صرح به المخرج، فالفيلم يناقش "مشكلة غياب الحوار بين ما بين المسؤول وطالب الحق، وأيضا يجسد ما يعيشه المواطنون جراء الوعود الكاذبة للسياسيين، التي يقطعها بعضهم أثناء فترة الانتخابات، ثم يختفي بعد نجاحه، ليظهر مجددا أمامهم بعد خمس سنوات في الانتخابات الموالية ليعدهم بوعود جديدة". ويتجلى هذا في الفيلم الذي يشارك فيه مجموعة من شباب "الكريان" الموجود بمنطقة سيدي مومن، في الصدام الذي يقع في أحد فنادق البيضاء بين الساكنة والوزير الذي انتخبوه، بعدما رفض الحديث معهم أثناء حضوره لاجتماع حكومي، وهو ما أدى بالشباب إلى تكوين عصابة وحجزوا أعضاء الحكومة في الفندق مطالبين بفتح باب الحوار والنقاش معهم للتعبير عن حقوقهم ومطالبهم. وأكد المصدر في حديثه مع "العمق"، أنه من المقرر أن يكون 15 ماي المقبل هو تاريخ العرض ما قبل الأول للفيلم، الذي يشارك في بطولته كل من سعيد الناصيري، رفيق بوبكر، إلهام واعزيز، عبد الحق بلمجاهد، عبد الكبير جزيران، وعبد الكبير الركاكنة وآخرون. أما فيما يتعلق بغيابه عن السباق الرمضاني، أكد سعيد الناصيري أنه ككل سنة يتقدم بمشاريعه الفنية للجهات المعنية إلا أنها تقابل بالرفض "غير المبرر"، مضيفا بأن اهتمامه وتركيزه هذه السنة انصب تجاه فيلمه الجديد الذي انشغل في التحضير له لكي يكون عند حسن تطلعات جمهوره، خاصة وأنه يشكل عودته للسينما بعد غياب دام لقرابة الأربع سنوات.