بلغت صادرات المغرب من الطماطم خلال الموسم الفلاحي الماضي 670 ألف طن، لكن "حريرية" رمضان على موائد المغاربة، كانت من أكبر الأسباب التي قلصت حصة أوروبا من طماطم المغرب خلال الموسم الفلاحي الحالي. وعزت فتيجة الشراط نائبة المدير العام لمجموعة "ديلاسوس" المغربية المصدرة للمنتجات الطازجة، أسباب تقلص صادرات الخضر المغربية خصوصا نحو الأسواق الأوروبية، وعلى رأسها الطماطم، إلى ثلاثة أسباب، في حديث لموقع "فريش بلازا" المتخصص في سوق الفواكه والخضراوات. وعلى رأس هذه الأسباب الظروف الجوية، التي أثرت على حجم المنتجات الفلاحية، مثل الطماطم، في عدد من البلدان الأوروبية والإفريقية، حيث أدى سوء الأحوال الجوية بكل من المغرب وإسبانيا تقليص حجم محاصيل هذه السنة. نتيجة لذلك ارتفعت الأسعار ب11 في المائة، مع العجز عن تلبية الطلب. واضطرت المحلات التجارية الكبرى في إنجلترا إلى تنظيم عمليات شراء الزبناء، كما تداولت وسائل الإعلام صورا تظهر رفوف الخضر فارغة بالأسواق الممتازة، واستأثر الموضوع باهتمام تقارير الأخبار على القنوات التلفزية. وقالت الشراط إن المناخ كان باردا جدا في منطقة سوس، المعقل الرئيسي لإنتاج الطماطم بالمغرب، حيث تراوحت درجات الحرارة بين 1 إلى 3، فتضرر محصول شهر مارس من الطماطم. السبب الثاني بحسب الشراط، يتمثل في عدم وجود طماطم كافية للسوق الداخلية بالمغرب، خصوصا مع بداية رمضان، موضحة أن المصدرين تعرضوا لضغوط من شركائهم فتم تصدير أغلب منتجات الطماطم للخارج، فشحت في السوق الداخلي مما ألهب أسعارها. خصوص في فترة رمضان حيث تعد الطماطم عنصرا أساسيا في إعداد الحريرة، التي لا تخلو منها موائد المغاربة عند الإفطار. فلم تجد الحكومة من خيار، تضيف الشراط، غير حظر تصدير الطماطم انطلاقا من الأسبوع 13 من سنة 2023، قبل أن توافق وزارة الفلاحة على تصدير700 طن في اليوم. وحققت صادرات الفواكه والخضر أداء جيدا خلال الموسم الماضي، إذ بلغت 1.6 مليون طن خلال موسم 21-22، بزيادة قدرت ب 13 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، مثلت الطماطم 50 في المائة منها، إذ بلغت 670 ألف طن بزيادة قدرها 19 في المائة مقارنة بالماسوم الماضي. كما يعد المغرب خامس أكبر مصدر للطماطم على مستوى العالم.