تتواصل عمليات إغراق عدد من مدن ومراكز جهة سوس ماسة بالمهاجرين القادمين من مختلف الدول الافريقية جنوب الصحراء، بعد ترحيلهم من جهات أخرى، حيث استقبلت مدينة بويكرى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، دفعة جديدة من المهاجرين على متن أربع حافلات للنقل العمومي الوطني. وأكد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان باشتوكة أيت باها، أن "أعضاءه عاينوا أربع حافلات وهي ُتنزل أعدادا كبيرة من المواطنين القادمين من دول جنوب الصحراء، أمام باشوية بيوكرى، وذلك على الساعة الثانية صباحا من يوم الاحد 9 أبريل الحالي" . وأوضحت ذات الهيئة الحقوقية في بلاغها، "أن هذه العملية تمت تحت أعين عنصرين من الأمن من كوكبة الدراجين، لتعود الحافلات الأربع بعذ ذلك من حيث أتت، فيما انتشر الافارقة المعنيين على طول شارع الحسن الثاني ببيوكرى و بمحيط الباشوية المذكورة". وعبرت نفس الجمعية، عن مدى تخوفها من كون هذه الواقعة تربطها علاقة بتنقيل قسري لهؤلاء المهاجرين إلى عاصمة اشتوكة أيت باها. وفي تصريح خص به جريدة "العمق المغربي"، أكد الحسين أولحوس، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان باشتوكة ايت باها، أنه "تم إنزال هؤلاء المهاجرين ليلا بالساحة المجاورة لباشوية بويكرى في ظروف وصفها ب"المهينة"، دون مراعاة لحقوقهم الإنسانية". وأشار الحسين أولحوس، إلى أن هذه الواقعة، جاءت بعد أيام من تداول المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها في محاور تتعلق بإدماج المهاجرين بمراكز ومدن الإقليم، موضحا أن هذا الإقليم، لا يتوفر على البنيات الكافية وفرص الشغل التي تسمح لاستقبال هذه الأعداد من المهاجرين وإدماجهم في الوقت الراهن.