اعتبرت الأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا، رولا عبد الله دشتي، أن المياه في المنطقة العربية وإن كانت تشكل مصدرا للازدهار، فإنها أيضا سبب محتمل لعدم الاستقرار والصراع، مشيرة إلى أن ندرة المياه في المنطقة العربية هي مسألة تتعلق بالأمن المائي، والأمن الغذائي، وبالازدهار والحياة الكريمة". وأكدت المسؤولة الأممية، خلال ملتقى نظمته اللجنة بالتعاون مع جامعة الدول العربية على هامش مؤتمر الأممالمتحدة للمياه في نيويورك، أن ما يقرب من 50 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب الأساسية، وهو رقم يناهز 90 في المائة من عدد السكان- في العربية التي تعاني ندرة المياه. وقالت رولا عبد الله دشتي، خلال ملتقى "الالتزام المشترك للمنطقة العربية لتسريع تحقيق الأمن المائي"، إن المنطقة العربية ليست على المسار الصحيح فيما يتعلق بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030. ومضت قائلة: وشددت المتحدثة، نقلا عن موقع الأممالمتحدة، على أن "دبلوماسية المياه بين الدول تمثل أمرا محوريا"، لتدارك الأزمة، في إشارة منها إلى ضرورة التعاون العابر الحدود والمتعدد القطاعات في مجال المياه. وأكدت رولا دشتي على دعم الإسكوا لجميع الدول العربية في سبيل الرفع من قدرة الأمن المائي سيما خلال العقد الجاري، وما يليه. وأفادت بأن "لجنة الإسكوا أطلقت مؤخرا مركز المعرفة الإقليمي، وهو مبادرة إقليمية لتقييم أثر تغير المناخ على الموارد المائية وقابلية تأثر القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية".
