بعد تجربة تنظيمه في أكثر من مدينة السنة الماضية، يعود مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" للاستقرار في مدينة الصويرة، في دورته الرابعة والعشرين المزمع تنظيمها شهر يونيو المقبل بمشاركة 115 فنانا من عدة دول. وأعلنت مؤسسة المهرجان تنظيم الدورة 24 في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 يونيو المقبل، ببرنامج غني "بلحظات مُتعةٍ حقيقيةٍ موزعة بين حفلات المزج الموسيقي، والليلات الكناوية الحميمية واللقاءات الموسيقية المرتجلة إضافة الى المناقشات الفكرية الرصينة". وأبرز المؤسسة في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "بموكبه الافتتاحي التقليدي، وبحفلاته الموسيقية الموزعة بين منصتي ساحة مولاي الحسن وشاطئ المدينة، وبالأمسيات الحميمية الخاصة المقامة بمقرات الزوايا الصوفية وببرج باب مراكش، فضلا عن منتدى حقوق الانسان، يعود المهرجان، أخيرا، لصيغته وشكله الطبيعيين المعتادين". وقالت منتجة ومؤسسة المهرجان نائلة التازي، حسب البلاغ ذاته، "إذا كانت الأزمة الصحية العالمية قد أرغمتنا على تأجيل المهرجان لثلاث سنوات متتالية، فإنها بالمقابل لم تنجح في كبح عزيمتنا ومثابرتنا، فمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يتغذى من شغفنا الكبير وإصرارنا المتواصل"، مضيفة "اليوم، وأكثر من أي زمن مضى، فإن الاستعدادات للدورة 24 تثبت أن روح الصمود والتحدي لم يفارقنا أبدا". وجاء في البلاغ المذكور "بالفعل، وبعد سنتين من التًوَاري الاضطراري فرضته ظروف الجائحة الصحية، أَصر كل من منظمي المهرجان وجمعية يرمى كناوة على الاحتفاء بمعلمي كناوة وبحدث ترتيب فنهم ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو، عبر تنظيم حفل موسيقي تاريخي جمع أكثر من 115 فنانا". وتابع "هذه السنة، وخلال الفترة الممتدة من 22 الى 24 يونيو المقبل، يعتزم مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الاحتفاء، من جديد، بغنى وتنوع موسيقى كناوة وكذا بأنماط موسيقية عالمية أخرى، حيث ستمتزج نغمات الكنبري والقراقب المميزين بنبرات موسيقى الجاز بكل تلاوينه وتفرعاته، وبالفلامينكو والريكي والسالسا، وتنصهر مع ايقاعات الطوارق والتاميل"، مسترسلا "سيكون محبو المهرجان، إذن، على موعد مع حفلات مميزة تُسْتَهَل بحفل افتتاح استثنائي سيجمع كل من فرقة طبول بوراندي اماكابا وعازف الساكسفون الامريكي جليل الشاو والفنانة المغربية سناء مرحاتي والمعلمين محمد وسعيد كويو".