قال قياديون تجمعيون، الأحد بورزازات، إن حزب التجمع الوطني للأحرار حدد خصمه وهو حصيلة وإرث 10 سنوات من التدبير "العشوائي والعجز الاجتماعي"، في إشارة للولايتين التي قاد فيهما حزب العدالة والتنمية الحكومة المغربية. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، أن الحزب يناضل ويتعبأ لكي تجد الإصلاحات التي يريدها الملك محمد السادس التمثيل الوفي والجيد وبدون حسابات، مضيفا أن ما قام به أخنوش من إصلاحات في سنة ونصف تجاوبا مع طموحات الحزب والمواطنين كان تاريخيا. وأضاف أوجار، خلال المحطة الثانية من منتدى منتخبي الأحرار، التي احتضنتها ورزازات، أن على التجمعيين أن "يشعروا بالفخر والزهو والانتشاء بانتمائهم لهذا الحزب"، مبرزا أنه "منذ قدوم أخنوش بحنكته ومهاراته القيادية ونحن اليوم في حزب جديد وكبير أهلته ثقة المواطنين والمواطنات أن يتصدر نتائج الانتخابات، وبعد ان تصدرها شرفنا الملك وشرف أخنوش برئاسة الحكومة". وشدد المتحدث، على أن الحزب سيحترم تعاقداته والتزاماته مع المواطنين، مضيفا بالقول: "لم يسبق لنا أن قلنا للناس بأن لدينا عصى موسى، والإصلاحات يلزمها الوقت"، مؤكدة في السياق ذاته، أن لا أجندة لدى حزب التجمع الوطني للأحرار إلى خدمة المغاربة والإخلاص للملك. من جهته، قال رئيس الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد غيات، إنه الأسبوع الأول من تسلم أخنوش لمسؤولية رئاسة الحكومة والخصوم يقصفون التدبير الحكومي، مضيفا أن "الخصوم اختاروا الوطن لخدمة الجماعة ونحن كمناضلين لخترنا التجمع لخدمة الوطن". وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن "المغاربة بشيبهم وشبابهم صوتوا على الحزب ومنحوه الثقة وعقدوا الأمال كلها عليه، وهذه مسؤولية كبيرة وجسيمة"، مؤكدا أن أخنوش "لا يدبر شأن المغاربة بالتلفون بل بالحضور الدائم مع الوزراء والاشتغال على الملفات"، مضيفا أن خصم الأحرار هو إرث من 10 سنوات "من التدبير العشوائي والعجز الاجتماعي". وأردف غيات بالقول: "استطعنا تنزيل ركائز الدولة الاجتماعية تحت القيادة الملكية"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة قبل الاشتغال على الحوار الاجتماعي اختار أولا مأسسته، ولذلك فهو "يحظى بثقة كافة الشركاء الاجتماعيين والنقابيين". من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، ووزير الفلاحة، محمد صديقي، إن الأغلبية الحكومية منسجمة، وذلك بفضل ما يقوم به رئيس الحكومة، وتوجيهه للأغلبية بمقاربة فيها بعد الرؤية، مبرزا أن المغرب لم يكن بمعزل عن الأزمة المتعددة العوامل التي عانت منها جميع دول العالم. وأضاف صديقي، أن الحكومة وبالموازاة مع تدبيرها لهذه الأزمة، واتخاذ القرارات والتدابير بناء على الآليات المتاحة، بدأت أيضا في برنامج من الإصلاحات في قطاع التعليم والصحة والشغل، وهي إصلاحات تضمنها البرنامج الحكومي الذي انبثق علن البرامج الانتخابي للأحزاب المشكلة للحكومة.