قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، إن حزبه يملك أكبر عدد من المنتخبين الجماعيين في تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن منتخبي الأحرار يناهز ثلث المنتخبين الجماعيين على المستوى الوطني. وكشف الطالبي أن عدد المنتخبين الجماعيين لحزبه، بمختلف جهات وأقاليم المملكة بعد انتخابات 2021، يناهز 10 آلاف منتخب، معبرا عن افتخاره بالحصول على هذا العدد بفضل ثقة المواطنين في منتخبي الأحرار خلال الانتخابات، وفق تعبيره. جاء ذلك في كلمة للطالبي العلمي، المنسق الجهوي لحزب "الحمامة" بجهة الشمال، خلال انطلاق أولى محطة من منتدى منتخبين الأحرار، مساء اليوم الأحد بمدينة طنجة، بمشاركة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وعدد من مسؤولي ومنتخبي الحزب وطنيا وجهوية ومحليا. ويرى الطالبي أن البرنامج الحكومي لحكومة أخنوش، حظي بأغلبية ساحقة لم يحصل عليها أي برنامج حكومي من قبل، مشيرا إلى استقرار مختلف المؤسسات المنتخبة منذ نتائج انتخابات 2021. وأضاف المتحدث أنه بعد تلك الانتخابات لم يكن هناك فراغ حزبي لدى التجمع الوطني للأحرار، بل ظل الحزب يشتغل لتجديد هياكله، من خلال مؤتمرات وطنية وجهوية وإقليمية وملتقيات شبابية وغيرها. وأشار إلى أن حزبه يشتغل ضمن "عمل منظم ومؤسس وممنهج وبمسائل واضحة ومضبوبة، ولا نخلط بين الفضاءات المؤسساتية لطرح جميع النقاشات، كل فضاء نطرح فيه نقاشاته لمعالجة كل الإشكالات، وهذا سر النجاح، لأن 10 آلاف منتخب أصبحت مسؤولية، ولدينا التزامات مع الساكنة". واعتبر الطالبي أن حزبه بصدد برنامج عمل لتنزيل الالتزامات التي بلورها من خلال النقاش مع الساكنة ضمن برامج مختلفة، على رأسها "100 يوم 100 مدينة"، ومسار "الثقة"، لافتا إلى أن الحزب خلال ولاية أخنوش، يسعى لملاءمة المؤسسات المنتخبة مع التطورات المجتمعية. وأضاف المصدر ذاته، أن الحكومة شرعت في عملها بهدف واضح يتمحور حول الدولة الاجتماعية، مشيرا إلى أن ورش الصحة تم تنزيله من الأعلى إلى أرض الواقع، حيث تم تفكيكه للاشتغال عليه ضمن عدة أوراش وإصلاحات بشكل احترافي، وهكذا مع باقي الأوراش والملفات. وأوضح أن "المواطن سيستفيد من الصحة كما استفاد التجمعي من الانتخابات وحصل على الأصوات"، لافتا إلى أن رئيس الحكومة يشتغل بشكل احترافي وبهدوء، وتحت ضغط الشارع والرأي العام، وحتى الخصوم الذين يريدون إفشاله، معتبرا أن قرار الحزب هو أن المنتخبين مسؤولون عن التغيير. وبحسب الطالبي، فإن شروط النجاح بدأت تظهر شيئا فشيئا، خاصة بعد نجاح الحوار الاجتماعي وإقرار الزيادة في الأجور ومراجعة قانون موظفي الصحة، وغيرها من الملفات. وتابع قوله: "حين ستكون شروط النجاح جاهزة، سنضغط على زر لتبدأ الآلة بالإنتاج في الصحة والتعليم والشغل والاستثمار، وهذا ما نريده في مسار الثقة"، على حد قوله.