انهار منزل آخر بحي "قصبة تاوريرت"، مخلفا هلعا كبيرا في صفوف الساكنة، دون أن يسفر الحادث عن أية خسائر في الأرواح، فيما حصيلة المنازل المهددة بالإنهيار بالحي المذكور مرشحة للإرتفاع. ووثق مواطنون عملية انهيار المنزل المتكون من طابقين، ما أثار الفزع في صفوف الساكنة، خاصة المجاورة للمبنى المنهار التي تضررت دورها هي الأخرى من جراء ذلك، وأصبحت مهددة بالسقوط في أية لحظة. وفي هذا الصدد، عبر عدد من أبناء الحي في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق"، عن إستغرابهم الشديد من الإبقاء على المنازل الآيلة للانهيار دون تدخل من طرف السلطات المختصة في وقت سابق قبل أن تتسبب في كارثة لا قدر الله. وأوضح المصدر ذاته، أن "ترك هذه المنازل بهذا الشكل يعد قنابل موقوتة من شأنها أن تتسبب في خسائر مادية وبشرية لا تحمد عقباها، خصوصا وأن هذه البيوت الطينية مترابطة فيما بينها، إذ بسقوط إحداها تسقط كلها الواحدة تلوى الأخرى". إلى ذلك، علمت "العمق" من مصادر مطلعة، أن السلطات الإقليمية بورزازات عمدت إلى إيواء حوالي 65 أسرة المنهارة منازلها أو المهددة بالإنهيار، وذلك عبر تمكينها من شقق سكنية بحي الأطلس، تنفيذا لتعليمات ملكية سامية . واستنادا إلى المصادر، فإن عملية التوزيع التي أشرف عليها باشا المدينة، عرفت حضور ممثلي كل من جماعة ورزازات وقسم التعمير بالعمالة والوكالة الحضرية لورزازات زاكورة وتنغير والمديرية الإقليمية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة ومؤسسة العمران وبحضور ممثلين عن سكان حي تاوريرت المتضررين من المنازل الآيلة للسقوط.