اعترف الإعلامي الجزائري، حفيظ دراجي، باستحقاق المغرب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، معتبرا أن المملكة حسمت فوزها بشرف تنظيم البطولة، في محاولة منه الضغط على أعضاء الاتحاد الإفريقي لترجيح كفة بلاده. وقال دراجي، في مقال له، إن "المغرب يستحق تنظيم البطولة في أي وقت بالنظر لنوعية المرافق التي يتوفر عليها على غرار جنوب أفريقيا ومصر والجزائر ونيجيريا"، مدعيا أن "المشكل في التوصيات التي أعطيت لأعضاء اللجنة التنفيذية منذ مدة بالتصويت على المغرب لاحتضان بطولة 2025 قبل تقديم ودراسة الملفات وتفقد الدول المرشحة". كما ادعى الإعلامي الجزائري أنه "ينتظر أن يتم اختيار المغرب على أسس لا علاقة لها بالاستحقاق، ولا علاقة لها بالاختيار الحر لأعضاء الكاف، ولا بقناعاتهم التي يبدونها في السر والعلن حول أحقية الجزائر بتنظيم كأس أمم أفريقيا غدا إذا اقتضت الضرورة، وليس بعد سنتين ونصف من الآن". وشنّ دراجي هجوما على أعضاء الاتحاد الإفريقي حين قال إن "أعضاء اللجنة التنفيذية بإمكانهم رفض الاستجابة للتوصيات التي أعطيت لهم منذ مدة والاحتكام الى ضمائرهم في الاختيار ويمكنهم رفض التصويت على مقترح منح المغرب والجزائر فرصة تنظيم دورتي 2025 و2027، كما يمكن لكل المخطط أن يسقط لو ظهرت معطيات جديدة يقلب بها الطرف الجزائري كل التكهنات والحسابات، لكن ذلك يقتضي جهدا كبيرا، الا إذا أرادت الجزائر الترفع عن ذلك، والاكتفاء باحتضان دورة 2027 أو حتى 2029". ولم يتم، لحدود الساعة الإعلان الرسمي عن موعد الإعلان عن مستضيف دورة 2025، حيث سيصوت أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي البالغ عددهم 24 عضوًا للحسم، وفي حالة التساوي في الأصوات سيتم احتساب صوت رئيس الاتحاد بصوتين لترجيح الكفة. وحسب مصادر إعلامية مقربة من "الكاف" فتشمل قائمة المصوتين كل من الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس "الكاف"، ونوابه السنغالي أوجستين سانجور، الموريتاني أحمد يحيى، الجيبوتي سليمان حسن وابيري، الكاميروني سيدو مبومبو نجويا، وكنيزات إبراهيم من جزر القمر، بالإضافة إلي أعضاء المكتب التنفيذي، المغربي فوزي لقجع، المصري هاني أبوريدة، النيجيري أماجو ميلفين بينيك وإيشا جوهانسون من سيراليون والأوغندي مويس حاسيم ماكوكو والبوركينابي سيطا سانجاري. ومن المنتظر أن يصوت، إضافة لذلك، كل من محمد علي سمير صبحة من مورشيوس، وعبد الحكيم الشلماني من ليبيا، وبيير آلان من الجابون، والصومالي عبد الغني سعيد العرب والبوتسواني ماكلين ليتشويتي، وماموتو توري من مالي، والبنيني ماتوري دي شاكوس، ودجيبريلا هيما حاميدو من النيجر، والتونسي وديع الجرئ ومصطفى ايشولا راجي من ليبيريا، وإيلفيس شيتي من سيشل، وفيرون موزينجو أومبا من الكونغو الديمقراطية. وسيكون أبرز موعد للإعلان عن الفائز سيكون هو اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي على هامش بطولة كأس إفريقيا دون ال20 عاما في مصر، خلال الفترة المقررة ما بين 18 فبراير وحتى 20 مارس 2023، كما يمكن للكاف أن يعلن البلد الفائز خلال كأس إفريقيا دون 17 سنة في الجزائر خلال الفترة المقررة بين 29 أبريل وحتى 20 ماي 2023 أو في كأس أفريقيا دون 23 عامًا في المغرب خلال شهر يونيو المقبل. وسبق لرئيس الإتحاد الافريقي لكرة القدم، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، أكد أن "الكاف" لن يتسرع في تحديد هوية البلد المنظم لكان 2025، مشددا على أن هذه العملية ستتم في شفافية وبعيدا عن أي ضغوط. وقال موتسيبي في ندوة صحفية نظمها بالجزائر على هامش نهائي كأس إفريقيا للاعبين المحليين، بداية الشهر الجاري، بالجزائر، أن "القرار المتعلق بتحديد البلد المضيف لكان 2025، سيتخذ أخلاقيا وبنزاهة، وبطريقة مستقلة، مشيرا إلى أن "الكاف" لن يتساهل مع الطرق غير القانونية التي قد تؤثر على عملية اختيار منظم البطولة". وأضاف قائلا: "عندما نجد سلوكات غير أخلاقية سنقوم بالتحقيق وسنقوم بالإجراءات اللازمة.. يجب أن يكون تقييم الملفات مستقل، ونركز على الحياد، لأنه يعطي عملية الاختيار مصداقية كبيرة"، موضحا أن "كان 2027" لن يكون في نفس المنطقة التي ستقام فيها "كان 2025".