تجاوز عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبتركيا وشمال سوريا، فجر اليوم الاثنين، 2400 قتيلا وأزيد من 12 ألف مصاب في البلدين، فيما بلغ عدد الهزات الارتدادية التي رصدتها السلطات التركية أزيد من 150 هزة. وقال وزير الصحة التركي، في ندوة صحفية، مساء اليوم الإثنين، إن عدد قتلى الزلزال في جنوبتركيا وصل إلى 1651 شخصا، فيما بلغ عدد الجرحى 11 ألفا و119 مُصابا، مشيرا إلى وجود صعوبات تواجه عمليات إغاثة المنكوبين. كما ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 911 قتيلا و2426 مصابا، بحسب إحصاءات وزارة الصحة التابعة للنظام، والدفاع المدني التابع للمعارضة شمالي البلاد، فيما قالت الأممالمتحدة إن 224 مبنى دُمر بالكامل في 17 منطقة شمال سوريا. وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تكنيس الأعلام لمدة 7 أيام، حداد على أرواح الضحايا، بينما أعلن وزير التعليم التركي، محمود أوزر، عن تعليق الدراسة في كل أنحاء البلاد حتى 13 فبراير الحاري. من جانبه، قال وزير الدفاع التركي إن الجيش التركي أرسل 17 طائرة خاصة تابعة للقوات الملسحة وعددا من المسيرات إلى المناطق المنكوبة، لافتا إلى أن 3500 فرد من الجيش يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ. وأفاد وزير الطاقة التركي بأن شبكات الكهرباء والغاز تضررت في بعض المناطق بسبب الزلزال، فيما قال وزير الزراعة التركي إن هناك طائرات لم تستطع الهبوط في مطار أنطاكيا بسبب صعوبات واجهتها. من جهته، كشف فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، أنه جرى تسجيل 150 هزة ارتدادية وانهيار 3471 مبنى في الزلزال بتركيا، مشيرا إلى أنه سيتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن المنكوبة، وتأمين مقار إقامة لمتضرري الزلزال. وأشار أقطاي إلى أن السلطات التركية توجه المساعدات القادمة من الخارج إلى المناطق المتضررة، موضحا أن السلطات تواجه بعض الصعوبات في إيصالها. وضرب زلزال مدمر، فجر اليوم الإثنين، تركياوسوريا بلغت قوته 7.4 درجات على مقياس ريختر، حيث قالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية، إن الزلزال ضرب ولاية كهرمان مرعش على عمق 7 كيلومترات، في حين أفاد المعهد الأميركي للزلازل بأن قوة الهزة الرئيسية بلغت 7.8 درجات. الزلزال العنيف ضرب منطقة "بازارجيق" بولاية "قهرمان مرعش" جنوبيتركيا، وتم تسجيل خسائر فادحة في كل من ولايات "غازي عنتاب" و"أضنة" و"ملاطيا" و"ديار بكر" و"شانلي أورفا" و"عثمانية"، حيث استمر الزلزال نحو دقيقة وشعرت بارتداده سوريا ولبنان والعراق وقبرص ومصر. وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "زلزال مرعش الذي وقع فجر اليوم، يعد أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ زلزال أرزينجان عام 1939′′، مضيفا: "دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها". ولاحقا، أعلن مركز أبحاث الزلازل التركي، عن وقوع هزة أرضية جديدة بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، ضربت جنوبيتركيا قبل قليل، كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وقوع هزة أرضية في العاصمة دمشق واللاذقية وعدد من المحافظات، قبل لحظات. ودعت إدارة الطوارئ التركية المواطنين إلى الابتعاد عن الأبنية المتضررة والتجمعات في منطقة الزلزال، نظرا لاستمرار وقوع الهزات الارتدادية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، اليوم الإثنين، عن إحداث خلية أزمة لمتابعة تطوارت الجالية المغربية المتواجدة بالمناطق التي ضربها زلزال مدمر بسورياوتركيا. وقالت الوزارة إنه على "إثر الزلزال المدمر الذي ضرب الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية، اليوم الإثنين، قامت سفارتي المملكة المغربية بأنقرة وبدمشق بإحداث خلية أزمة إلى جانب تخصيص الأرقام الهاتفية التالية رهن إشارة أفراد الجالية المغربية بتركياوسوريا من أجل التواصل والاستفسار".