كشف وسيط المملكة، محمد بنعليلو، توصل مؤسسة "الوسيط" ب6 تظلمات وتشكيات تقدم بها أطفال، مؤكدا أن هذه المبادرة "جديرة بالاحتضان والاهتمام"، فيما بلغت ملفات الأشخاص فوق ال60 سنة 1109 ملفات. وأضاف بنعليلو، الجمعة، في لقاء تواصلي بالرباط حول "20 سنة من العمل المشترك من أجل ارتفاقية أكثر إنصافا"، أن من مجموع 4291 ملفا يهم أشخاص ذاتيين، هناك 2141 ملفا يهم الفئة التي يتراوح عمرها ما بين 18 و59 سنة، فيما بقي 1035 ملفا لم يفصح أصحابها عن سنهم. وسيط المملكة، أشار ضمن مداخلته، إلى أن تقرير سنة 2021 خلص إجمالا إلى إبراز التقدم الحاصل في مستوى انخراط العديد من الإدارات في فلسفة الوساطة المؤسساتية، وبالتالي تحسن واضح في علاقة المؤسسة بالإدارة. ويظهر ذلك، بحسب بنعليلو، في عدد الملفات التي تمت تسويتها (1176ملفا)، وعدد التوصيات المنفذة (228 توصية، بنسبة تنفيذ سنوية بلغت %120 مقارنة مع الصادر منها)، بالإضافة إلى مجمل الأبحاث المنجزة (340 بحث). وعاد المتحدث ليؤكد، بأن الأمر لم يأخذ بعد طابعه الانسيابي (تعذر إنجاز 62 جلسة)، وما زالت وتيرته تختل عند كل تغيير في القيادة الاستراتيجية للقطاعات المعنية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على مخرجات تقرير السنة المقبلة. في هذا الإطار، جدد وسيط المملكة "الدعوة الصريحة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل مأسسة العلاقة بين الإدارة والمؤسسة". بخصوص طبيعة التظلمات المتوصل بها، لفت بنعليلو إلى أن تقرير 2021، ركز على بعض الممارسات التي عبر إزاءها المواطنون عن بعض الانزعاج، واعتبرتها المؤسسة مسا بحقوقهم الارتفاقية المشروعة. وخص بالذكر تلك الممارسات تلك التي سبق إثارتها في السابق في تقارير المؤسسة، والتي تعاملت معها الإدارة، في بعض الأحيان، بالتجاهل وعدم الجواب والاكتفاء بالسكوت الذي لا يعلن موقفا ولا يمنح ولا يمنع حقا، مما يؤدي إلى تنامي درجة الاستياء لدى المعنيين بها، وإلى التأثير المباشر على جدوى البرامج والسياسات والمبادرات المعلنة أو المتبعة. في هذا الإطار، جدد "الدعوة إلى مختلف القطاعات الإدارية المعنية، لإيلاء مزيد من العناية لسياسات القرب من المرتفقين، والإنصات الجيد لمطالبهم، والتجاوب مع اهتماماتهم، باعتبارها مكونات أساسية لتقوية الثقة في المرفق العمومي، ورأب الصدع القائم بين الإدارة والمرتفق بسبب ترسبات قديمة بآثار متجددة".