تسلم المغرب بمعية باكستان، الخميس، بالمقر المركزي للأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، رئاسة مجموعة 77 + الصين، وذلك بين السفير المندوب الدائم للمغرب عزالدين فرحان، ونظيره الباكستاني أفتاب أحمد خوخير. وحظر حفل التسليم ثلة من كبار الشخصيات، من بينها المديرة العامة لمكتب الأممالمتحدة في فيينا، المديرة التنفيذية لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة فتحي والي، والمدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، غيرد مولر، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، وممثل الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، روبرت فلويد، إلى جانب سفراء من الدول الأعضاء في مجموعة ال 77 زائد الصين. وسلم فرحان الرئاسة إلى نظيره الباكستاني أفتاب أحمد خوخير، بحضور المديرين العامين للمنظمات الدولية وسفراء البلدان الأعضاء في المجموعة. وبهذه المناسبة، أشاد فرحان بمحافظة المجموعة على مبادئها الأساسية لتعزيز النهج التعاوني بشأن القضايا العالمية خاصة في خضم سياق يتسم بتوترات دولية وجيوسياسية غير مسبوقة، مشيرا إلى التوافق المميز و الملازم للمجموعة باعتباره القوة الدافعة وراء نجاح مجموعة ال 77، والتي كانت دائما قادرة على الخروج بمواقف مشتركة، مؤكدا أنه في ظل الرئاسة المغربية، "تم اعتماد جميع البيانات بالإجماع". وقال الدبلوماسي، إن المجموعة واصلت اضطلاعها الكبير بالأدوار النشطة والمهمة مع المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، لاسيما من خلال التركيز داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيجاد توازن بين الأنشطة الترويجية وغير الترويجية للوكالة وعلى تعزيز برامج التعاون التقني. وعبر المصدر ذاته عن قناعته بأن هذا الحوار سيتيح تعزيز الالتقائية والتكامل بين المجموعات المختلفة، مشيرا إلى أن هذا التكامل قد تم تسليط الضوء عليه خلال عملية التفاوض على القرارات التي قدمتها مجموعة ال 77+الصين، والتي حظيت بدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. من جانبهم، أشاد المدراء العامون للمنظمات الدولية وسفراء الدول الأعضاء في مجموعة ال77+ الصين برئاسة المغرب، منوهين بقيادة المملكة وتنسيقها الناجح للمجموعة خلال العام الماضي. وكان المغرب في يناير الماضي، تولى رئاسة فرع فيينا لمجموعة ال 77 لأول مرة، وهو ما يعكس الثقة والمصداقية التي حظيت بها المملكة المغربية بين المنظمات الدولية.