مجموعة ال 77 زائد الصين برئاسة المغرب.. عمل منسق للحفاظ على المصالح وتعزيز التطلعات جرى، أمس الخميس بمقر مركز الأممالمتحدة في فيينا، تسليم رئاسة مجموعة ال 77 زائد الصين بين المغرب وباكستان، وذلك بين السفير المندوب الدائم للمغرب عز الدين فرحان، ونظيره الباكستاني أفتاب أحمد خوخير. واتخذت مجموعة ال 77 +الصين، التي ترأسها المغرب سنة 2022، إجراءات توافقية لحماية مصالحها وتعزيز التطلعات المشتركة لأعضائها. وتحت الرئاسة المغربية، عقدت مجموعة ال 77 +الصين العديد من الجلسات العامة، و72 اجتماعا لفريق العمل ومجموعتي عمل، بما مجموعه 79 جلسة و62 بيانا. وخلال مراسم تسليم رئاسة المجموعة بين المغرب وباكستان، استعرض السفير المندوب الدائم للمغرب عز الدين فرحان سير تنفيذ المحاور الرئيسية الثلاثة لخارطة طريق الرئاسة المغربية لسنة 2022. وفي ما يتعلق بمحور الاستدامة للمجموعات الفرعية الثلاث لمجموعة ال 77 (إفريقيا وآسيا ومجموعة بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي والمجموعات)، أشار السيد فرحان إلى أنه في سياق يتسم بتوترات دولية وجيوسياسية غير مسبوقة، حافظت المجموعة على مبادئها الأساسية لتعزيز النهج التعاوني بشأن القضايا العالمية. وقال السيد فرحان إن التوافق ظل هو القوة الدافعة وراء نجاح مجموعة ال 77، التي كانت دائما قادرة على الخروج بمواقف مشتركة، مؤكدا أنه في ظل الرئاسة المغربية، "تم اعتماد جميع البيانات بالإجماع". علاوة على ذلك، تم اعتماد القرارات العشرة التي قدمتها مجموعة ال 77 والمتعلقة بالتعاون التقني والتطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية بتوافق الآراء خلال الدورة ال 66 للمؤتمر، مما يعكس الروح القيادية للمجموعة والدعم القوي الذي تتمتع به في هذه المجالات الموضوعاتية. وبالنسبة للمحور الثاني، المتعلق بإبداع المجموعات الفرعية لمجموعة ال 77، اعتبر السيد فرحان أن القرار الذي قدمته أنغولا وبيرو بشأن "تعزيز الإطار القانوني الدولي للتعاون الدولي لمنع الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية ومكافحته"، مثال جيد للمساهمات الإبداعية للمجموعة. وتابع أن هذا القرار حظي بتأييد واسع من الدول غير الأعضاء في مجموعة ال 77، وتم تبنيه بعد مفاوضات مضنية بالإجماع في الدورة ال 31 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية. فضلا عن ذلك، يبرز الدبلوماسي، واصلت المجموعة الاضطلاع بدور نشط مهم مع المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، لاسيما من خلال التركيز داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيجاد توازن بين الأنشطة الترويجية وغير الترويجية للوكالة وعلى تعزيز برامج التعاون التقني. أما بخصوص المحور الثالث، الذي يتناول التكامل والالتقائية والدينامية بين مجموعة ال 77 والمجموعات الإقليمية الأخرى، أشار السيد فرحان إلى أنه شارك مع الاتحاد الأوروبي في رئاسة اجتماع حول سبل تعزيز الحوار بين مجموعة ال 77 والمجموعات الإقليمية الأخرى وإطلاق مبادرات بناءة، من شأنها أن تعزز روح التوافق لفيينا بشأن الموضوعات المتعلقة بالمنظمات المختلفة. وقال إنه على قناعة بأن هذا الحوار سيتيح تعزيز الالتقائية والتكامل بين المجموعات المختلفة، مشيرا إلى أن هذا التكامل قد تم تسليط الضوء عليه خلال عملية التفاوض على القرارات التي قدمتها مجموعة ال 77 والصين، والتي حظيت بدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. بعد ذلك، سلم السيد فرحان الرئاسة إلى نظيره الباكستاني أفتاب أحمد خوخير. وأقيم الحفل في مقر مركز الأممالمتحدة في فيينا، بحضور المديرين العامين للمنظمات الدولية وسفراء البلدان الأعضاء في المجموعة. يذكر أنه في يناير الماضي، تولى المغرب رئاسة فرع فيينا لمجموعة ال 77 لأول مرة، وهو تكريس يعكس الثقة والمصداقية التي تتمتع بها المملكة داخل المنظمات الدولية.